Translate

|| خارج التغطية ••

مقالات الكاتب: علي بطيح العُمري

الجمعة، 16 ديسمبر 2016

"وطي صوتك".. الوردة انحنت لجمالك!!


"وطي صوتك".. الوردة انحنت لجمالك!!

علي بطيح العمري

اللغة مؤثرة.. والألفاظ والأساليب لها إيقاعها..

لابد أن تعلم أن اللغة التي تخاطب بها من حولك لا تروح هباءً.. فالكلمة الحلوة قد تكسب بها قلباً، وتبني بها إنساناً.. وإن أسأت واستعملت "الكلمة" السيئة فقد تخسر قلباً، وتهدم علاقة ود واحترام!

لذا عد نبينا الكريم – عليه الصلاة والسلام – الكلمة الطيبة ضمن الصدقات.. وفي الكلمة السلبية وتأثيرها يقول الشاعر:

جراحات السنان لها التئام
ولا يلتام ما جرح اللسان!

حياتنا الأسرية يشوبها التوتر أحياناً، والجفاف العاطفي حيناً.. ينقصها التعبير السليم، والجملة المفيدة الصادقة والأسلوب الأمثل..

بين الزوجين كلمة إيجابية تزرع الود، وتلطف الأجواء المشحونة.. وكلمة سلبية قد تهدم أسرة، وتشتت شملها وتقضي على وحدتها إلى الأبد!

هنا مواقف لزوجين مع زوجتيهما.. تأمل، قارن، استنتج..


ذهبت مع زوجها إلى البحر؛ كي يعيشا وقتاً ممتعاً.. فقالت له: البحر جميل.. قال لها: ليس أجمل من وقوفك بجانبي!

الموقف المقابل لزوج آخر: ذهبت مع زوجها إلى البحر؛ كي يعيشا وقتاً ممتعاً.. فقالت له: البحر جميل.. قال لها: "وطي صوتك يا مزعجة؛ مو شايفة العالم ورانا"!!

* * * *

قالت له وهي متعبة: أتهديني وردة ذابلة؟ فأجابها: ليست ذابلة؛ ولكنها انحنت لجمالك!!
وفي الموقف المقابل، قالت له وهي متعبة: أتهديني وردة ذابلة؟ فأجابها: "أحمدي ربك أني عبرتك وجبت لك شيء"!!


* * * *

سألته: هل تريد أن تقع في الحب مع فتاة غيري؟ ابتسم وقال: الفتاة التالية التي سوف أحبها بعدك، ستكونين أنت أمها!!
وفي الموقف المقابل، سألته: هل تريد أن تقع في الحب مع فتاة غيري؟ ابتسم وقال: الشرع حلل أربعاً!!

* * * *



جاءته باكية تقول: احترق أصبعي من النار! أمسك يدها وقبل أصبعها وقال: كفكفي دموعك، ولا تلومي النار يا حلوتي فقد أرادت أن تتذوق طعم أصبعك!
وفي المقابل: جاءته باكية تقول: احترق أصبعي من النار! قال لها: "تستاهلي.. ليه ما انتبهتي، وهذي نار الدنيا فما بالك بنار الآخرة"!!

* * * *

بالممحاة تستطيع محو الكلمة الجارحة.. لكنك ستعجز عن محو أثرها من قلب كسرته.. فالكلمات الجارحة مثل دقك للمسمار في الخشب، اعتذارك عنها كمن ينزع المسمار من الخشبة، لكن أثر المسامير سيظل ظاهراً ومحفوراً في الخشبة ولن تختفي منها آثار مساميرك!


في الأخير..

ثق أن تدربك على اتخاذ الأسلوب الأحسن والأفضل في مخاطبة الآخرين؛ دليل على وعيك، وعلوك وارتفاعك، وسمو إنسانيتك!

 ولكم تحياااااتي

_________________________________________________________
·        كاتب إعلامي

للتواصل
تويتر: @alomary2008
إيميل: alomary2008@hotmail.com

سُراق السعادة..!


سُراق السعادة..!

علي بطيح العمري

ما أجمل لحظات السعادة، وما أروع نسيمها وشذاها!

وما أتعس أولئك الذين يسرقون منك تلك اللحظات الصافية، فيخترقون جدار أفراحك، ويحطمون أسوار سعادتك؛ لتكتئب معهم وتتعس وتشقى بينهم!

سارق السعادة؛ قد يكون شخصاً غارقاً في التشاؤم، ومن رعاة بث الكراهية وتكدير صفو الأنفس.. سارق السعادة؛ قد يكون موقفاً مر عليك، لا تود تتذكره ولا لمرة.. سارق السعادة؛ قد تكون ذكرى موجعة أو فكرة متعبة.. هذه تسرق عليك سعادتك، وأصحابها يسلبونك راحتك وطمأنينتك، فتعيش قلقاً مهموماً تسيطر عليك الهموم!

بعض الناس يعشقون الانتقاد ولأي شيء وسبب، ولأبسط الأمور، ولو لم تسأله رأيه، المشكلة يعلم أن رأيه لا يقدم ولا يؤخر، كمن يقترح عليك أمراً بعد فوات الأمر، ويمكث يُحزنك لم اخترت كذا، ولم فعلت كذا!


سارقو السعادة هم أشخاص موجودون بيننا، في العمل والبيئة، نلتقي بهم رغماً عنا.. سارقو السعادة لا يملكون إلا نشر الإحباط والتشاؤم والسلبية، يحولون بينك وبين أي عمل ناجح، ويُهبِّطون عزيمتك تجاه أي فكرة تتحمس لها، ويقللون من نجاحك في أي درب سلكته، يرون إنجازاتك عادية.. باختصار هم يريدونك تعيساَ، فاشلاً، خاملاً وربما ساقطاً مثلهم تماماً!

سارقو السعادة يتفنون في تمرير السلبيات بهدوء دون أن تشعر أحياناً، قد تأتيك في طابع نصيحة، أو جملة عابرة، أو قصة مماثلة لحالتك.. الخ الأساليب التي تحد من دافعيتك ونجاحك!

تتعدد الحلول لمواجهة سُراق السعادة، يأتي في بدايتها أخذ الحيطة والحذر من هذه الشلل التعيسة، واجعل لسعادتك وفرحك خطاً أحمر، لا تسمح لأحد بالمساس به والاقتراب منه، ليسلب منك فرحاً، أو ينغص عليك لحظة إشراقة، ولا تنس أن تطأطئ رأسك للكلمات السلبية، والجمل النكدية، واجعلها تمر بسلام ولا تعرها انتباهاً، تعلم فن تحويل السلبيات إلى إيجابيات، وقلب المعاني التشاؤمية إلى معانٍ تفاؤلية، بحيث تستخدم الكلمات المسمومة والمحبطة لبناء جسر للعبور إلى شط الأمان والنجاح.. ولا مانع أن تلقن بعض المكدرين وناشري الإحباط درساً في فضل السكوت وأن يحتفظوا بسلبياتهم لأنفسهم.. وتأكد أن السعادة ليست أن لا تمر بالآلام، وأن لا تواجه الصعاب، بل السعادة أن تحفظ على رباطة جأشك وهدوء أعصابك، وبلوغ أهدافك، وتفاؤل قلبك وأنت تواجه الصعاب والآلام، بشرية كانت أم حياتية!


* قفلة

روي عنه – عليه الصلاة والسلام- أنه قال: أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً.."

كن ناشراً للفرح، وقامعاً للأحزان.. وكن مفتاحاً لنشر السعادة، مغلاقاً لأبواب التعاسة لمن حولك.. تلك هي ثقافة الفرح!

 ولكم تحياااااتي

_________________________________________
·        كاتب إعلامي

للتواصل

تويتر: @alomary2008

إيميل: alomary2008@hotmail.com

تعرف على أسوأ لص...!!

تعرف على أسوأ لص...!!

علي بطيح العمري 
عندما يُخسف القمر وتُكسف الشمس نهرول إلى الصلاة، وحينما تجدب الأرض ويحل القحط نهرع إلى الصلاة، فإذا كانت الصلاة تساهم في حل مشكلات كونية فكيف لا تحل الصلاة مشكلاتك؟!
كان الرسول عليه الصلاة والسلام إذا حزبه أمر أي أصابه هم واشتد عليه أمر مهم قام إلى الصلاة، ولمّا يحتار الإنسان بين أمرين أو يحتار في أمر ما ويتردد بين القبول والرفض فشرع الإسلام صلاة الاستخارة!
واعتبر القرآن الصلاة أكبر معين، فقال تعالى: واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين"، يقول ابن القيم: أوصى الله عباده بالاستعانة بالصبر والصلاة على نوائب الدنيا والدين.. ولا ننس أن الصلاة مصدر راحة نفسية وطمأنينة قلبية ، ألم يقل رسولنا الكريم لمؤذنه بلال: أرحنا بها يا بلال؟!

روي عنه - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته ، قالوا : يا رسول الله وكيف يسرق من صلاته؟ فقال: لا يتم ركوعها ولا سجودها".

هل تصدق؟
 قد نكون من اللصوص الذين يُسرق من أجر صلاتهم عبر استعجالنا في صلواتنا، وتركنا للطمأنينة والخشوع، فأكثرنا اليوم – كما يقول أديبنا علي الطنطاوي – لا يصلي، وإنما يقوم ويقعد ويركع ويسجد، وهي حقيقة لا نستطيع إنكارها مع الأسف الشديد، فبعضنا يصلي فيقرأ بسرعة، تشعر أنه يقفز عن بعض الكلمات، بعضنا يسابق الإمام، وربما لولا الحياء لسلم وغادر المسجد قبل سلام إمامه!! نصلي ولكن لا نطمئن في صلاتنا فنخل بالركوع والسجود، والطمأنينة ركن من أركان الصلاة، وتسرح عقولنا وتمرح وتحلق بعيداً، وبالتالي نفتقد الخشوع الذي هو روح الصلاة ولبها!

أمور كثيرة لا يمكن حصرها قد تساعدنا كي نخشع في صلواتنا، منها تعظيم أمر الصلاة، وأنها صلة بين العبد وربه، وتدريب النفس على الخشوع، والتخلص من الملهيات والمزعجات التي حولك، والتنويع في السور وأدعية الركوع والسجود، فالسرحان يحدث عندما نقرأ سورة نكررها آلاف المرات، لذا العقل الواعي لا يركز، بينما لو قرأنا سورا مختلفة في كل مرة فالتركيز سيزداد أكثر.

الخشوع رغم أن له فوائد دينية، باعتباره لب الصلاة وروحها، وليس للإنسان من صلاته إلا ما وعى بقلبه، وقد عده الله تعالى من أسباب فلاح المؤمنين فقال: قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون".. فرغم فوائده الدينية فله فوائد حياتية دنيوية، فالخشوع ينمي لدى الإنسان "ملكة" حصر الذهن والتركيز، وكلنا نحتاج التركيز لحل مشكلاتنا وللتفكير في حياتنا، يقول "وليم مارستن": العقل الإنساني يصبح أداة مدهشة الكفاءة إذا ركّز تركيزاً قوياً حاداً"، فحصر الذهن بحيث تتخلص من الخواطر التي تتنازعك لتركز في موضوع ما، الخشوع يساعدك في تنميته.
 ولكم تحياااااتي

=====================================
·        كاتب إعلامي

للتواصل
تويتر: @alomary2008
إيميل: alomary2008@hotmail.com