Translate

|| خارج التغطية ••

مقالات الكاتب: علي بطيح العُمري

الجمعة، 15 سبتمبر 2017

رقصة "الداب".. ومطاردة "الدابيين"!

رقصة "الداب".. ومطاردة "الدابيين"!

علي بطيح العمري
في كل مرة تظهر موضة شبابية جديدة.. هذه الموضة غالباً ما تكون مستوردة.. تنتشر بين الشباب وفي أوساط الإعلام.. وأسوأ حالات الموضات السلبية ما ينفذه المشاهير الذين يفترض فيهم أن يكونوا أكبر من هذه الحركات.

الجديد في أسواق الموضات هي حركة الداب أو رقصة الداب.. وهي باختصار؛ خفض الرأس ورفع اليد من قبل الراقص في نفس الوقت، وهي تشبه كثيرا رد فعل أعلب الناس عند العطس حيث يضعون الرأس قرب الكتف.. وهي حركة القصد منها لفت الانتباه.. وأرجع البعض أن كلمة DAB هي كلمة عامية منتشرة في شوارع أمريكا ترمز إلى عشرين جرام من الحشيش!

الأخبار التاريخية لهذه الرقصة تقول إنها ظهرت في أمريكا عام 2015.. ثم انتقلت إلى أوروبا.. وبعض المشاهير تولوا تطبيقها، وساهمت وسائل الإعلام في نشرها، واتخذتها شركات كعلامة على الملابس!
أول معرفتي بهذه الحركة كان قبل عدة أشهر، فقد استعرضتها قناة العربية عبر برنامج "في المرمى".. وسألت في اليوم التالي الطلاب عن حركة "الداب" فوجدتهم يعرفونها.
وقد انتشرت حركة “داب” وقام بها عدد كبير من اللاعبين الرياضيين المشهورين في العالم، وهو ما جعل الشركات الكبرى تقوم بطبعها على الملابس الرياضية، فعرضت في المحال الرياضية، وقد غزت هذه الملابس الأسواق السعودية وارتدى الشباب هذه الملابس خاصة المراهقين.

اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات أعلنت أنها ستتخذ الإجراءات النظامية ضد كل من يدعو إلى تعاطي المخدرات سواء كانوا أفرادا أو مؤسسات.. وسبق أن أشارت اللجنة إلى خطر تقليد هذه الحركة على فئة النشء، واستنكارها باعتبار مصدرها ممن يدعون إلى تعاطي مخدر الحشيش”.. وقالت اللجنة في بيان إعلامي لها: إن هذه الحركة ظهرت في أمريكا، حيث أطلقها مروّجو ومدمنو المخدرات ويقصد بها استنشاق أبخرة الحشيش المركّزة التي تصيب متعاطيها بالهلاوس والإدمان. وأنها تعتبر ضمن الدعوة والتحريض على تعاطي المخدرات، لذلك ستتخذ اللجنة الإجراءات النظامية تجاه من يقوم بتطبيقها سواء من المشاهير أو من غيرهم".

تحصين المجتمع ووقايته من المخدرات ضرورة حتمية، فشبابنا وشاباتنا مستهدفون.. وكميات المخدرات التي يعلن عن كشفها بين حين وآخر تبين لنا حجم استهداف عقول أبنائنا.. لذا حماية المجتمع من هذه الآفة ضرورة دينية وواجب وطني سواء كان تعاطياً للمخدرات أو ترويجاً أو تشجيعاً لها.. فأنا أؤيد محاربة هذه الحركة ومطاردة "الدابيين" الذين يعملون ما لا يفهمون.. ولا ننسى أن أكثر ضحايا الموضات السلبية يعانون قلة الوعي بخلفياتها وماهيتها، كما أن مرض التقليد والتأثر بنجوم الفن والرياضة حاضر بقوة لدى هذه الفئة، فالأخذ على أيدي السفهاء في أي حركة أو موضة سلبية مطلوب وبقوة.

وأختم مقالي بما ختم به أستاذنا وحبيبنا الكاتب المتألق "عبد الله الجميلي" مقاله، وهو يوجه نصيحه للشباب: أرجوكم – ليس كل ما يلمع ذهباً-، ضعوا من تتابعونهم في أحجامهم الطبيعية، وفي إطار مهنهم، ولتكن لكم شخصياتكم المستقلة الطامحة للمعالي، والتي لا هم لها إلا بناء الذات وتنمية الوطن.

* قفلة
العقل "الانبهاري" مفكك ومتناقض.. لا يعرف النقد، ويدمن التقليد المذموم!

ولكم تحياااااتي

_________________________________________________________
·        كاتب إعلامي

للتواصل
تويتر: @alomary2008
إيميل: alomary2008@hotmail.com

نشر، السبت 20 ذو القعدة 1438

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق