السعادة حولك
وبين يديك!
علي بطيح العُمري
السعادة حلم وأمل يتمنى الناس تذوقه.. السعادة قد تكون حولك وأنت تحسبها صعبة، قد تكون في الأشياء والتفاصيل الصغيرة.. ما عليك إلا مطاردتها والبحث عنها لتعيش في ظلالها، فالسعيد من يجعل أي شيء مصدراً لسعادته.. وصناعة السعادة تكون بأبسط الأشياء حتى لو كان مجرّد كوب من الشاي.
بين يدي كتاب (أصحاب السعادة) للدكتور أحمد العرفج. وإليكم بعض روائع هذا الكتاب.
* السعادة، تعريفاتها من الممكن أن تكون بقدر السعداء، والأكثر حماقة أن نقبض على التعريف الحقيقي للسعادة، لأن كلّ سعيد وصل إليها بطريقة مختلفة.
* السعادة في القرآن تُبنى على متانة الصلة بالله.. وفي الحديث النبوي فصّل في بعض عوامل السعادة مثل: الزوجة الصالحة، والطيب، وقرّة عين كلّ مسلم وهي الصلاة.
* السّعَادَة فعلٌ قَد يَكون جَماعيًّا، وقَد يَكون فَرديًّا بمعنى أنَّك قَد تَكون سَعيداً؛ وأَنْتَ وَحيداً "مَع نَفسك".
* السعادة لها عدة اتجاهات وحالات قد تكون في راحة البال، وقد تكون في كلمة جميلة، قد تتوفر في أي وقت ومكان، والأديب أنيس منصور قال: (السعادة كلمة، ولُقمة وقُبلة أيضاً).
* السعادة ثروة متجددة، وليست ثروة ناضبة كالنفط، المهمّ أن تعرف كيف تستخرجها، وتستفيد منها.
* النجاح والقوة والنفوذ أشياء تجلب السعادة بشرط أن تحسن إدارة هذه الموارد.
* السعداء يتعاملون مع الحياة بمرونة، بلا مثالية وتشاؤم، بل يتعاطون الحياة كما هي، ويحاولون تحسين أوضاعهم، أما التعساء فيتخيلون مشاكل لا حقيقة لها، ويتناطحون مع أعداء لا وجود لهم.
* السَّعَادة عَدْوَى وقَد قَالوا: جَاور السَّعيد تَسْعَد.
* للسَّعَادة ثَلاثة عَناصر عَافية الجَسَد، وصحّة العَقْل، وسَلامة القَلب، ولها ثلاثة أركان؛ الارتباط بالخالق، والإنجاز، وتنقية القلب من الغل والحسد.
* ليس في الدنيا حياة سعيدة، وإنما فيها أيام سعيدة.
* لا يوجد خارطة للسعادة.. فالسعادة كنز بلا خريطة فابحث عنها.. والسعادة (طبخة) يطبخها الإنسان بيديه وليست وجبة جاهزة.. والسعادة مثل بطولة آسيا (صعبة قوية) لا مكان لها في قلب الانتهازي.. والسعادة - كالإصلاح - تنبُع من الداخل.
* بعضهم يجيد تأجيل السعادة بمعنى لا يفرح الآن، بل ينتظر فرصة تسنح له بالفرح، مثل السّفر أو الزواج، وتأجيل السعادة ليس من شيَم العقلاء.
*
قفلة..
قال أبو
البندري غفر الله له:
السعادة..
قد تكون حولك وأنت غافل عنها.. فقط فكر وتهيأ لاستقبال إشاراتها وذبذباتها!
ولكم
تحياااااتي
_________________________________________________________
· كاتب صحفي
للتواصل
تويتر: @alomary2008
إيميل: alomary2008@gmail.com
نشر في اليوم، يوم 8 ذو الحجة 1441هـ