Translate

|| خارج التغطية ••

مقالات الكاتب: علي بطيح العُمري

الأربعاء، 4 نوفمبر 2020

منصتي يا منصتي!

 

منصتي يا منصتي!

 

علي بطيح العُمري

*  لنعترف أن التعليم عن بعد لهذا لعام كان للضرورة لهذا جاءت (منصة مدرستي) التي تبنتها وأطلقتها وأخرجتها وزارة التعليم، وهي بحق مشروع وطني جميل، وبديل رائع للتعلم في ظل صعوبة العودة إلى المدارس والحضور عن قرب.

 

* يؤخذ على الوزارة أنها نقلت الفصل والمدرسة من الوضع الذي كان يؤدي به حضورياً إلى خلف الشاشة، ولم تراع نقاط الاختلاف بين الواقع وخلف الشاشة، وبين التعلم عن قرب والتعلم عن بعد.

 

* ففي عملية نقل واقع التعليم إلى خلف الشاشة.. حضرت الحصص السبع، وأضيف حصص الرياضة والفنية في الجدول الدراسي.

 

* صعب على الطالب وولي أمره المكوث لساعات طوال، والتسمر على شاشات الجوالات والكمبيوترات، ذاك أمر مجهد للبدن والذهن.. فما هي الفائدة من تدريس مادة الرياضة وكذا الفنية خلف الشاشة غير اقتطاع ساعة أو تزيد من وقت الطالب والأسرة؟!

 

* هي سنة استثنائية ويفترض أن تكون كذلك.. التخفيف مفيد في رفع نفسية المتعلم، لأنه سيري التعليم عن بعد مختصر وسهل فيقبل عليه.

لذا ليت الوزارة تخفف من عدد الحصص اليومية.. ففي الصفوف الأولى للابتدائية تكفي ثلاث حصص والصفوف العليا تكفي الأربع، والمراحل الأخرى تكفي خمس حصص.

 

* تخفيف حصة واحدة من أغلب المواد أمر مجد، فالمادة التي نصابها خمس اسبوعية لا أظن هناك مشكلة في حذف حصة ويسري الأمر على البقية.

 

* النفوس يا سادة جبلت على حب التخفيف ألا ترون الإسلام يأمر بتخفيف الصلاة وهي أعظم ركن، والناس اليوم يهوون الاختصار، وقد قالوا في سوالفهم الحياتية: أعطنا الزبدة؛ أي الخلاصة، وحتى التقنية اليوم تدعم فن الاختصار الذي هو فن أدبي عربي قديم، فتويتر يختصر المقالات، والسناب اختصر الفيديوهات.

 

* قفلة..

قال أبو البندري غفر الله له: كل ما كان الشيء مختصراً كان أكثر قبولاً وإقبالاً!

الثلاثاء، 3 نوفمبر 2020

الرسوم المسيئة.. ومسلسل الصراع!

 

الرسوم المسيئة.. ومسلسل الصراع!

علي بطيح العُمري

* منذ إشراقة الإسلام والأعداء يكيلون التهم وينشرون الأباطيل، ويحاولون تشويه هذا الدين العظيم إما بالطعن فيه مباشرة أو اتهام رسوله والنيل من قرآنه.

وقد أورد القرآن تهم الكفار للرسول عليه الصلاة والسلام مثل اتهامه بالجنون والسحر.. وكل تلك التهم تهدف إلى تشويه هذا الدين والتشويش على الناس حتى يعرضوا عنه.. لكن تلك الأقوال رغم كثرة أصحابها وتنوعهم في كل عصر ذهبت أدراج الرياح وصدق الله في وصفها لما قال: ((يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون)).. الزمن وأد خصوم الإسلام ومقولاتهم وبقي الإسلام شامخاً.


* تظهر بين فترة وأخرى عداوات الغرب واستفزازاتهم للمسلمين عبر النيل من نبيهم أو قرآنهم أو دينهم.. وما قام به الرئيس الفرنسي (ماكرون ) من تأييد نشر الرسوم المسيئة في حق الرسول واعتبارها حرية التعبير ما هو إلا هجوم سافر على مقام النبوة، ووجه من وجوه العلمانية الخبيثة التي تنظر إلى الحياة بعين واحدة.. ترى الهجوم على مقدسات المسلمين حرية بينما الهجوم على السامية والتشكيك في الهولوكوست جريمة لا تغتفر!

* تداعي المسلمين إلى مقاطعة البضائع الفرنسية رد فعل شعبي طبيعي لصلف فرنسا، وعليها احترام حرية الناس في اتخاذ أي موقف يعبر عن رأيهم وأقلها مقاطعة منتجاتهم.

* إدانة الإرهاب سلوك تمليه الفطرة الإنسانية، لكن تجاهل الاستفزازات التي تمس المسلمين، وتغذي التطرف لا يسهم في محاصرة الإرهاب، بل يغذي بذور التطرف.


* ظاهرة الهجوم على ثوابت المسلمين تأتي ضمن مسلسل الصراع العميق والقديم بين الغرب والشرق.. صراع يتجدد في كل مرة بأدوات جديدة.. الخطاب الغربي يتمترس خلف العلمانية التي صنعوها على مقاساتهم، ويتجاهل الخطاب الإسلامي الذي يمثله مليار مسلم وزيادة.

* إذا كانت أوروبا تخلت عن دينها وأدارت ظهرها لكنائسها، فالمسلمون يهمهم دينهم.. وعلى ساسة الغرب عدم افتعال الصراع وترك "التحرش" الفكري والاستفزاز فاستفزازاتهم تطرف وإن لبسوها بحرية التعبير!

* حضور باهت لبعض النخب العربية.. التي لا زالت تبرر لفرنسا سيئاتها، وتلمع التصرفات الغربية في استعداء المسلمين.. المواقف والأزمات التي تحدث تكشف تلونات أصحابها وتبرز حماقاتهم.

 

* قفلة..

قال أبو البندري غفر الله له:

ما أحمقه..  يستفزك.. يهاجمك.. يشتمك.. يسيء لك.. ثم يحدثك عن التسامح والحب والاحترام!

 ولكم تحياااااتي

___________________________________________________

·        كاتب صحفي

 

للتواصل

تويتر: @alomary2008

إيميل: alomary2008@gmail.com

نشر في اليوم، السبت 14 ربيع الأول 1442هـ

لا تهتم بصغائر الأمور!


لا تهتم بصغائر الأمور!

علي بطيح العُمري

مثلما أن هناك أموراً عظاماً في الحياة، هناك أمور صغائر.. الاهتمام بالصغائر وملاحقتها والاستسلام لها يفسد لحظاتك الجميلة، ويعكر صفو لياقتك الذهنية.

من كتاب لا تهتم بصغائر الأمور، للكاتب (ريتشارد كارالسون) هنا عناوين مثيرة حواها الكتاب.. ما بين القوسين للمؤلف، وخارجها تعليقي على كلامه.

 

* (أخفِ صدقتك حتى لا تعلم شمالك ما أنفقت يمينك).. التباهي بالعطاء مؤذٍ للمعطي وللعاطي.

* (امتص سخط الآخرين بإظهارهم أنهم على حق).. الدفاع المستميت لوجهة نظرك يستهلك طاقتك ويزرع كراهيتك.

* (تمتع بمزيد من الصبر).. إصرارك على أن تكون الأمور كما تريد يزيدك هماً.

 

* (كن أنت البادي بالتحية وإظهار الحب).. تنفع الصيحة للمختلفين.. وتذكروا حديث خيرهما الذي يبدأ بالسلام.

* (ذكر نفسك بأن الحياة ليست حالة طوارئ).. يعني لا تجهد نفسك بكثرة الأعمال وتنشغل عن الأمور المهمة كعائلتك وصحتك فالدنيا ملحوق عليها على قولهم.

* (ابتسم في وجه الغرباء وقل لهم مرحباً).. الابتسامة في ديننا صدقة والسلام دليل محبة.

* (حاول أن تفهم الآخرين).. تَفَهّم أبعاد أي مشكلة عبر السؤال والاطلاع، واترك الأحكام العامة.

* (تَخيّر معاركك بحكمة).. دافع وجادل عن الأشياء التي تؤمن بها.. كثيرون يجادلون ويتقاتلون على التوافه.

* (حَوّل مسرحيتك الدرامية إلى مسرحية كوميدية).. لا تَعِش دور المسلسلات وما فيها من تضخيم للمواقف ومبالغة في التصارع.. وَحَوِّل حالتك إلى حالة البهجة في التعامل.

* (اقرأ المقالات والكتب التي تخالفك الرأي).. هذه الطريقة توسع مداركك، وتقلل من توترك أمام الرأي الآخر.

* (قم بالعد حتى العشرة).. يوردها المؤلف كعلاج للغضب، فعندما يغضب الأب من ولده يُعد إلى عشرة لتهدئة نفسه قبل اتخاذ القرار، وقد أرشدنا الرسول عليه الصلاة والسلام لاحتواء الغضب إلى تغيير وضعية الإنسان، فمن غضب واقفاً فليجلس.

* (فكر فيما تملكه بدل التفكير فيما تريد أن تملكه).. التفكير فيما تملكه يجعلك قانعاً.. بدل التفكير في تغيير زوجتك فكر في خصالها الطيبة، وبدل الشكوى من مشكلة تعايش معها.

* (إذا ألقى إليك أحدهم بالكرة فلا يُحَتِّم عليك التقاطها).. بمعنى لا تُشغِل نفسك بمشاكل وأعمال الناس على حساب وقتك وعملك، واستثنِ من يساعد الناس.

 

* قفلة..

قال أبو البندري غفر الله له:

حياتك نتاج أفكارك.

 ولكم تحياااااتي

_________________________________________________________

·        كاتب صحفي

للتواصل

تويتر: @alomary2008

إيميل: alomary2008@gmail.com

نشر في اليوم، السبت 7 ربيع الأول 1442هـ