أين تريليونات التعليم؟!
علي بطيح العمري
اقرؤوا
هذه الأرقام الفلكية..
تقول
الإحصاءات ولغة الأرقام ميزانية وزارة التعليم المعتمدة من 2005 - 2016 :
٢٠٠٥
مبلغ ٧٠ مليار
٢٠٠٦ مبلغ
٨٧ مليار
٢٠٠٧
مبلغ ٩٧ مليار
٢٠٠٨
مبلغ ١٠٥ مليار
٢٠٠٩
مبلغ ١٢٢ مليار
٢٠١٠
مبلغ ١٣٨ مليار
٢٠١١
مبلغ ١٥٠ مليار
٢٠١٢
مبلغ ١٦٩ مليار
٢٠١٣
مبلغ ٢١٧ مليار
٢٠١٤
مبلغ ٢١٠ مليار
٢٠١٥
مبلغ ٢٠٤مليار
2016
مبلغ 191 مليار.. وعليها كم مليون!
وفوق ما
رصدته الدولة للتعليم خلال هذه السنوات، تم كذلك اعتماد التالي..
اعتماد مبلغ ٨٠ مليار لتطوير التعليم
و ١١٥
مليار لبرنامج الإبتعاث
و ١٠١
مليار لتنفيذ المدن والمستشفيات الجامعية !
واترك
لكم حسابها.. وهي مبالغ ترليونية!
شعب تويتر العظيم
وغيره من الشعوب يتساءلون عن ماهية الإنجازات التي حققتها هذه
المليارات.. فالمدرسون
والمدرسات لم تصحح أوضاعهم المالية، ولم يعوض من تم تعيينهم على البند المشؤوم (105) وكذا من عينوا على مستويات أقل
من مستوياتهم المفترضة.
والمدارس
المستأجرة لا تزال موجودة ولم يقض عليها..
والمناهج
لم تتطور ذلك التطور..
الوزارة
تعيش بعض التناقضات بين تعليمها العام والعالي.. فهي لا تثق في طلابها المتخرجين
من التعليم العام، فتخضعهم لاختبارات قياس واختبارات التحصيلي لقبولهم في الجامعات.. وفي المقابل
لا تثق في طلابها خريجي الجامعات، فلا تقبلهم في التدريس بمدارسها إلا باختبار الكفايات!
الأرقام
الترليونية تعني أن الدولة تؤمن بأهمية التعليم وأنها تنفق عليه بسخاء.. وفي ظل
حرب الدولة – أيدها الله- على
الفساد وتتبع التقصير فإن "التعليم" بات في دائرة الضوء، فهذه الأرقام الفلكية كفيلة ببناء دولة جديدة من الصفر، لا أن نقضي بها على المدارس المستأجرة أو نطور أشياء بسيطة...
فقط
وبعد كل هذا.. هل لا يزال المعلم فاسداً؟!
لم يتعامل بعض المسؤولين على أن المعلم مشجب تعلق عليه
الأخطاء؟!
وأخيراً..
على الوزارة وضع خطة تطويرية حقيقية وإن أرادت نجاحها
فلتكن نابعة من الميدان، ومعتمدة برأي من يعمل في الميدان..لا أن تكون خطط من يجلس
على الكراسي الدوارة أو قابعاً في الأبراج العاجية!
ولكم
تحياااااتي
_________________________________________________________
·
كاتب إعلامي
للتواصل
تويتر: @alomary2008
نشر في تواصل ، السبت 7 ربيع الأول 1439هــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق