تغريدات.. وكشكولات 3
علي بطيح العمري
* الحج أكبر تجمع بشري على وجه الكرة الأرضية.. ناس
يأتون من كل مكان من قرابة 200 دولة.. لغات مختلفة، مذاهب وأفكار متعددة، عادات
متباينة، أعداد مليونية في بقعة جغرافية محددة ولعدة أيام.. ومع ذلك تنجح سعوديتنا
الفتية في التنظيم والإعداد والإخراج.. شكراً بحجم السماء لكل من ساهم وساعد وهيأ وكان
سبباً وعوناً لنجاح مواسم الحج.
* الصور الأخاذة التي تلتقطها الكاميرات لجنودنا
وللعاملين في الحج تظل نجمة ساطعة، وتبقى حدثاً خالداً وذكريات دائمة في نفوس
وعقول زوار مكة.. جندي يحمل عجوزاً على ظهره، وآخر يحمل طفلاً بين يديه، وثالث يرش
رذاذ الماء على الناس كي يلطف أجواءهم ويخفف لهيب الحر، ورابع يخلع حذاءه ليلبسها
امرأة... وتتعدد صور النبل الإنساني والتعامل الأخلاقي يدفعها حافز ديني، ويمليها
ضمير عربي وواجب وطني، في خدمة الحرمين الشريفين، ومساعدة الآخرين.. هذه الأفعال خرجت
عن إطار مفهوم الوظيفة إلى ما هو أسمى وأرفع، لقد نقل أبطالنا إلى العالم ثقافة
العمل التطوعي في أبهى وأجمل صوره.
* زعيم
عربي يقول:"...." دولة مدنية ولا علاقة لنا بالدين والقرآن!..
مؤسف جداً أن تدير دولنا العربية والإسلامية ظهرها عن الإسلام، وهو دين ودنيا، فيه
فلاح ونجاة الدارين.
* تعود
دوماً أن تنظر للجانب الجميل من الحياة، وتغافل عن الجانب القبيح!
* الناس
إذا أحبوا شخصاً أقبلوا عليه، وإن أخطأ التمسوا له الأعذار.. وإن كرهوا شخصاً أعرضوا عنه، وإن أخطأ هاجموه
وشتموه، هكذا هي طبائع الناس والنفوس وقد صورها الشافعي في هذا البيت:
وعينُ
الرِضا عن كلِّ عيبٍ كَليلَةٌ
ولكنَّ
عينَ السُخطِ تُبدي المَساوِيا!
* يقولون:
«كل شيء
صنعه الله حسن لكن يد الإنسان تخربه».
أجمل ما
نفعله في حياتنا أن نحافظ على الجمال فيما حولنا.. في البيئة، في تعاملنا وعلاقاتنا مع الناس.
* يستشهد
أحدهم
بالمعلم الياباني ويقول: أنه لا يدرّس إلا بالفصول الكبيرة!
يقفز عن
البيئة ويغض الطرف عن الامتيازات
ويتعامى
عن الأنظمة... ثم يأتيك ويقارن بالهوامش..!!! عش رجبا ترى عجباً!
*
قيل في الصداقة..
الصداقة
كالمظلّة.. كلما أشتّد المطر كلما
ازدادت
الحاجة لها، ويقول الأديب "فواز اللعبون": إن كان لديك صديق لأفراحك وآخر لأتراحك فأنت بلا
صديق..الصداقة شركة قابضة ذات
مسؤولية غير محدودة!
* كبّر
عقلك، وتجاهل الثالوث الخطير؛ قالوا، يقولون، سمعت... لا تأخذ موقفاً معادياً من
شخص لم تثبت إساءته لك.. وفي التنزيل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن
جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ
فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)).
* الأمل
هو ما يجعلنا نستمر في هذه الحياة.. دافع للتغيير والنجاح، إذا فقد فقدنا طعم
الحياة.. لولا الأمل لتعطلت قوانا، وانطفأت فينا جذوة الأماني، ولاستولى علينا
الجمود.. ابق الأمل مشتعلاً في داخلك فما أضيق العيش لولا فسحة الأمل.
ولكم
تحياااااتي
_________________________________________________________
·
كاتب إعلامي
للتواصل
تويتر: @alomary2008
إيميل: alomary2008@hotmail.com
الجمعة 13 ذو الحجة ، صحيفة اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق