Translate

|| خارج التغطية ••

مقالات الكاتب: علي بطيح العُمري

الأحد، 25 نوفمبر 2018

شموخ رغم الأعاصير!



شموخ رغم الأعاصير!

علي بطيح العمري
عزيزي المواطن السعودي
ما تراه وتسمعه في الإعلام من هجوم دول جوار أو من دول كانت في يوم شقيقة وصديقة أو حتى من قنوات تخصصت في البذاءات أو من أفراد مشهورين ومغمورين.. ما تلاحظه من هجوم متنوع، ويستغل كل صغيرة وكبيرة لحشد هجومه ضد السعودية وقيادتها وهويتها ليس جديداً.. الهجوم قديم فقط تختلف الوسائل والأسماء!

وخذها على عجل:
* أيام الملك عبد العزيز واجه ما سمي بـ"حركة الإخوان" - ليس لها علاقة بحركة الإخوان المسلمين المعروفة - التي كانت تعارض كل تحديث وتطوير للمجتمع، وقاد ضدهم معركة عام 1347هـ سميت بمعركة "السبلة".

* في عهد الملك فيصل واجهت المملكة حرباً وحملات فكرية من قبل القوميون والشيوعيون واليساريون، اتهموا السعودية ووصفوها بالرجعية والتخلف، فواجهها الملك بحزم عبر الدعوة للتضامن الإسلامي، وتأسست في عهده الكثير من المؤسسات الإسلامية كرابطة العالم الإسلامي والندوة العالمية للشباب، وكلها دعت للتكاتف ومواجهة طغيان التيارات والأفكار.

* في عهد الملك خالد كان أبرز الأخطار حركة "جيهمان" التي احتلت الحرم المكي (1400هـ).

* قامت الثورة الإيرانية التي لا يزال المسلمون يعانونها، ثم الحرب الروسية الأفغانية، فحرب الخليج التي اعتدى فيها العراق على الكويت، ثم احتلال أمريكا للعراق.
* في عام 1416هـ جاءت أحداث "التكفير والتفجير" التي ألقت بظلالها على المجتمع ما بين تكفير لرموزه السياسية والدينية، وقتل الأبرياء.

* أحداث 11 سبتمبر رغم إدانة المملكة وبراءتها منها، فإن أمريكا لا تزال إلى اليوم تحاول ابتزاز المملكة، وتحميلها جريمة غامضة.
* واجهت بلادنا أخطار الليبرالية و"داعش"، وعواصف الحوثيين.

في كل الأحداث السابقة القاسم المشترك فيها الهجوم على المملكة، لكنها تجاوزتها بحكمة، وانتهت تلك الأحداث وزالت آثارها وبقيت بلادنا ثابتة وشامخة رغم قوة وخطر تلك الأعاصير على مجتمعنا.

قضية اختفاء الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" وما حيك حولها ما هي شماعة للهجوم الكاسح علينا، وفرصة للبلبليين - نسبة للبلبلة- لافتعال الخصام، وتهييج المنظمات العالمية والإعلامية لمهاجمتنا.

من فوائد الهجمات الإعلامية والسياسية الحاقدة:
كشف اللثام عن وجوه بعض العرب الناقمة على الخليج رغم دعم الخليج لهم.. تقوية الروابط الوطنية والتفاف الشعب حول قيادته.. فالنعم التي ننعم والأمن الذي نستظل بظله يجعل شعارات الأعداء في مهب الريح.. هبة الشباب السعودي للدفاع عن وطنهم وفضح الأفكار الفاسدة، فكما أن لدينا جنود بواسل على الحدود لدينا جنود أبطال في ساحات التويتر والرأي والإعلام، نازلوا المغرضين، وكشفوا شبهات الأعداء، وردوا على أفكار الناقمين.

* قفلة..
لم يعد الإعلام اليوم موضوعياً ولا محايداً، سقطت فيه القيم الأخلاقية، وأصبح بكل بساطة وسيلة تسويقية للأجندات السياسية والأيدلوجية.. تحتاج بلادنا اليوم إلى ترسانة إعلامية بكل لغات العالم تدافع وتنافح عن بلادنا، وتحمل رسالتها إلى العالم.. فهل يتحقق ذلك؟

ولكم تحياااااتي

_________________________________________________________
·        كاتب إعلامي

للتواصل
تويتر: @alomary2008
إيميل: alomary2008@hotmail.com

نشر في صحيفة اليوم، الجمعة 10 صفر 1440هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق