Translate
الثلاثاء، 30 يونيو 2020
"تم القبض".. فماذا بعد؟!
زواجات العصر الكوروني!
الثلاثاء، 23 يونيو 2020
باب ما جاء في (انطفاءات الكهرباء)!!
باب ما جاء في
(انطفاءات الكهرباء)!!
علي بطيح العمري
سألني أحد قرائي الكرام: لماذا لا تكتب عن الكهرباء، وانطفاءاتها المتكررة خاصة مع فصل الصيف والحر؟!
قلت يا سيدي: بالعكس، انطفاءات (الكهربة) المتكررة ليست سلبية أبداً، هي إيجابية، أما لماذا إيجابية فإليك..
أولا: شركة الكهرباء حينما يحين وقت صدور الفاتورة لا تتأخر فيها، فالوقت عندها كالسيف.. ولما ترسل لي الفاتورة فإنها تخاطبي في رسالتها وتقول لي: عزيزي المشترك!! كم هي كريمة هذه الشركة حتى في كلامها.. تخيل أنني (عزيزها)، وهذا شرف لا يعدله شرف، أشعر بعد هذه المخاطبة أنهم لو ضاعفوا فاتورتي فلن أحاججهم لأني (عزيزهم!).. أما إذا سددت الفاتورة فيردون عليك: عزيزي المشترك نشكرك على سداد فاتورة الحساب.. هنا الفرح يغمرك والمباهاة تعلوك لأنك تجد من يشكرك!
ثانيا:
في انقطاعات "الكهرباء" المتكررة وغير المتكررة فوائد لا تحصى..
*
(كهربتنا الحلوة) تختبر كفاءة أجهزة التكييف والثلاجات، هل هي قادرة على التحمل
والصمود أم واهنة وفاشلة.. إذا خرب مكيفك فالسبب منه لا من (الكهرباء) البريئة من
ذنب الخراب.. ببساطة؛ ما عاد فيه مكيفات جيدة كلها مضروبة!
*
"الكهرباء" تريد تحسسك بعذاب الحر لتتذكر نعيم (البراد) الذي تعيش
وتتقلب فيه، فالأشياء بضدها تتميز.
* إذا
انطفت (كهربتك) وأنت تغط في سبات عميق، فاحمد ربك لربما هناك ضرورة لإيقاظك قد
تكون مقبلاً على أحلام مزعجة وكوابيس مفزعة، وخير لك أن تتخلص منها!
* أما
إذا انطفت ليلاً فتلك قمة الفرح وهرم المزايا.. كهربتك تريدك أن تتوسد الأرض
وتلتحف السماء، تعرف على السماء التي قد تكون مظللة بالغيوم، أو مرصعة بالنجوم.
أولادنا اليوم لا يعرفون (الجدي)، ولم يروا بعيونهم المجردة (سهيلاً)، وهنا يمكنك
مدارستهم في الليل الحالك على ضوء القمر أو على شعاع شمعتك!
* يريدونك أن تتعرض للسعات (البعوض)، وتتقي وخز الحشرات والزواحف، ربما لتنمية حاسة الانتباه التي مر عليها زمن وهي مغيبة بسبب رفاهيتك!
أخيراً..
كتبت
لكم هذا المقال تحت لهب الحر بعد أن انطفت (الكهرباء) في المخواة لساعات، ولو لم تنطفئ
لفاتكم هذا المقال.. هل رأيتم عجائب كهربتنا؟!
*
قفلة..
قال أبو
البندري غفر الله له:
"ويل
للمطففين".. هناك الكثير من الشركات تتعامل معنا بالتطفيف.. تستوفي دراهمها
منا كاملة وتعطينا خدمات ناقصة لم تكتمل!
ولكم
تحياااااتي
_________________________________________________________
· كاتب صحفي
للتواصل
تويتر: @alomary2008
إيميل: alomary2008@gmail.com
نشر في اليوم، الاثنين 1 ذو القعدة
1441هـ
لا.. للعلمانية!
لا.. للعلمانية!
علي بطيح العمري
من المشكلات الثقافية والفكرية في عالمنا الولع بالثقافات الوافدة والمطالبة باستزراعها في مجتمعاتنا العربية والخليجية، رغم اختلاف البيئات والقيم.
* هناك كتابات تثار بين فترة وأخرى في المطالبة بـ "العلمانية".. ولا أدري ما الذي يحمل كاتباً خليجياً أو سعودياً على أن يطالب بعلمنة دولة نص دستورها على مرجعية القرآن والسنة؟! ما الذي ينقص دولتنا - السعودية الفتية والناهضة- حتى نتوجه إلى العلمانية، ثم ما الذي جلبته العلمانية للدول الإسلامية والعربية التي تعلمنت كتركيا وتونس... ونحن ولله الحمد نعيش في نمو وازدهار، ولدينا اقتصاد قوي جعل دولتنا ضمن مجموعة العشرين.
* التعبير المتداول في الكتب العربية أن العلمانية: "فصل الدين عن الدولة"، وهو تعريف لا يعطي المعنى الكامل للعلمانية التي تنطبق حتى على الأفراد، وأقرب معنى أنها؛ فصل الدين عن الحياة.
* العلمانية لا تعترف بأهمية الدين في حياة الشعوب، وتهدف لنقل الناس من العناية بالآخرة إلى الاهتمام بالدنيا فقط، والإسلام يعتني بالدنيا والآخرة، ونشأت العلمانية في أوروبا، وانتقلت إلى الشرق بتأثير الاستعمار الغربي.
* ثارت أوروبا على الكنيسة (الدين)، ودعوا إلى عزلها لأسباب منها: انحراف ديانة (النصرانية)، ومنها طغيان الكنسية، فرجال الدين تحولوا إلى طواغيت يحكمون باسم الرب، ومارسوا الاستبداد والفساد تحت ستار الدين.. أيضاً الصراع بين الكنيسة والعلم، فالكنيسة وقفت ضد التطور، وحاكمت العلماء والمخترعين، فعندما حاول "جاليليو" إثبات فكرة دوران الأرض حول نفسها، قبضوا عليه وعذبوه حتى الموت.
* ظهرت العلمانية كثورة على النفوذ الديني لرجال الدين، حيث كانت الكنيسة ترفض التطور فتجمدت الحياة، وقد عرفت في أوروبا فترة العصور المظلمة بينما كان الشرق الإسلامي يعيش العلم والنور.
* الأسباب التي دعت أوروبا إلى العلمانية والثورة على (دينهم) ليست موجودة في المجتمعات العربية، فالعلماء بلا سلطة مطلقة، والإسلام ينبذ التشدد والتخلف، وقيم الإسلام صالحة لكل زمان وتستوعب المتغيرات.. وإذا كان الامر كذلك فما الداعي لاستزراع العلمانية وجلب فكر لا يناسب ثقافتنا وديننا؟! أحياناً أشكك – وبعض الشك ليس بإثم- أن تلك الكتابات لدى أصحابها خصام مع الإسلام، وعدم استيعاب له، فالإسلام غير النصرانية تماماً، وأحياناً أرى أن كتاباتهم هدفها النقمة على المجتمع ومن باب خالف تعرف!
*
قفلة..
قال أبو
البندري غفر الله له:
الأفكار
كالأمواج.. بعضها يحرك (قاربك)، وأخرى تغرقك!
ولكم
تحياااااتي
_________________________________________________________
·
كاتب صحفي
للتواصل
تويتر: @alomary2008
إيميل: alomary2008@gmail.com
الأحد 22 شوال 1441هـ