وطنيات!
علي بطيح العُمري
الأوطان مثل القلوب لا يمكن تعويضها.. فإياك أن تخسر (وطناً) عشت فيه بأمان، وأقمت فيه بعزة وكرامة.. في هذا الزمن غشت العالم الفتن السياسية والتقلبات الفكرية والهجمات التحريضية ورفعت الشعارات والعنتريات المتعددة، وبات من اللازم أن تعي خطرها وأن تعتزلها لتحافظ على وطنك ومجتمعك.
* الخائنون اليوم كثيرون.. هناك خائن باع أرضه بمقابل.. هناك خائن كان سبباً في احتلال بلاده وتسليمها للعدو.. وهناك خائن ترك قدم العدو تدوس أرضه وهو قادر على ردها ودحرها!
* الولاء الوطني هو شعور قلبي وداخلي يعيشه المرء، ويتحول هذا الشعور إلى تطبيق يبدأ بالقول والعمل، ويمر بالمحافظة على المكتسبات الوطنية والثوابت الدينية، والدفاع عنها.
* الوطنية قول وعمل وانتماء.. ليست شعاراً نشهره أمام كل من نختلف معه.. ليست شعاراً نتغنى به في المحافل دون أن نعيشه.
* الوطنية أن تكون جنديًا على أي ثغرٍ من ثغور بلادك.. بما يتناسب مع قدراتك ومع مجال عملك.. أحداث العصر الكوروني أبرزت جنوداً كان الناس يرونهم لكن لا يلقون لهم بالاً.. فالجندي هو (شرطي) يحرس الحدود ليأمن الناس من تسلق الأشرار عليهم.. الجندي هو (طبيب) يخاطر بنفسه لينقذ مريضاً.. الجندي هو (مدرس) يعمل لتعليم الأجيال القادمة...
* المواطن الحقيقي هو الذي يحافظ على وحدة بلاده.. لا أن يكون ألعوبة بيد غيره من التيارات الشاذة، وألاعيب الأنظمة السياسية.. فالوطن خط أحمر.
*
للشاعر: يحيى توفيق:
على
وطني أوقدت روحي شمعة
وأسقيتها
حباً يضيء ومجمراً
وأفنيت
فيه العمر أفديه عاشقاً
وعانقته صخراً وقبّلته ثرى
*
سؤال..
بعض المسؤولين كيف يحتفلون وبماذا؟ الوطن ليس مناسبة كروية فيها أهازيج تردد.. العبرة بالإنجاز ماذا قدمت أيها المسؤول لوطنك ومجتمعك طوال العام؟!
* الوطنية.. ليست شيلة تتمايل عليها.. وليست
رقصة تتعلمها.. الوطنية أن لا تشوه صورة بلدك؛ لتخدم الأعداء.. وألا تسيء إلى وطنك
بأعمال مشينة.. يتخذها الغرباء وسيلة للهجوم عليه والنيل منه.
*
قفلة..
قال أبو
البندري غفر الله له:
اليوم الوطني
هو يوم يتذكر فيه الناس فضل الله عليهم بهذه الدولة، ويتعظون فيه بما حصل لغيرهم
من التفرق والشتات فيشكرون المنعم جل وعلا.
ولكم تحياااااتي
· كاتب صحفي
للتواصل
تويتر: @alomary2008
إيميل: alomary2008@gmail.com
الأربعاء 6 صفر 1442هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق