من أي الأنواع
أنت؟!
علي بطيح العُمري
علاقة
الإنسان مع الآخرين تأتي على أربعة أنواع..
انا
أربح وهم يربحون
أنا
أربح وهم يخسرون
أنا
أخسر وهم يربحون
أنا أخسر وهم يخسرون.
وفي
حياتنا اليوم نجد أمثلة لكل نوع ونجد من الناس من يمكن ادراجهم تحت هذه الأنواع..
النوع
الأول: انا أربح وهو يربح أو هم يربحون..
هذا الشخص – أو الأشخاص- ترك الأنانية، وطبق حديث النبي (عليه الصلاة والسلام): لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" بحذافيره.. ولو طبق الناس هذه القاعدة الذهبية في علاقاتهم لساد السلام وانحلت الكثير من المشكلات.. (هو يربح وغيره يربح) تمثلها الأنبياء مع أقوامهم، وطبقها المصلحون.. ويطبقها المؤمن التقى النقي الذي يضع مخافة الله نصب عينيه، ويحمل جمال الأخلاق بين جنبيه.. تجني (ربح) هذا النوع في نصيحة هادئة، أو في دلالة على خير أو صناعة معروف.
النوع الثاني: أنا أربح وهم يخسرون.. هذه القاعدة تلقاها عند التاجر الجشع، والمقاول المخادع، والغشاش والفاسد.. هذا النوع لا يهتم إلا بمصلحته ولا تعنيه مصلحة غيره.. هذا الصنف شعارهم: انا أكسب وليذهب البقية إلى الجحيم، أو انا ومن بعدي الطوفان.
النوع الثالث: أنا أخسر وهم يربحون.. وهل هناك عقلية تفكر بهذا.. نعم بكل تأكيد، وهناك أمثلة.. الإنسان الذي يستجيب لرغبات الآخرين دون النظر لمصلحته، يجامل الآخرين على حساب نفسه وقد يتحمل أعباءً وأعمالاً ليست من صميم عمله لإرضاء الآخرين.. (المطبل) الذي يهتم برضا غيره.. ومثل من يتحمل تبعات (الكفالة) لأنه لم يقل (لا) في وقت كان لزاماً عليه أن يقولها.. وأقبح الناس من يبيع دنياه أو آخرته لإرضاء غيره.
النوع الأخير: أنا أخسر وهم يخسرون.. هذا النوع يعمل بقاعدة "علي وعلى أعدائي" أو "سياسة الأرض المحروقة".. ما دامت هي خسرانة فليخسر معي كل من حولي.. ومن أمثلة هذا الصنف؛ الإرهابي الذي يفجر نفسه.. ومثل الزوجين اللذين يعيشان في دوامة المشاكل، ويصران على الطلاق، ويضربان بمصلحة أولادهما عرض الحائط.
وفي
النهاية.. تفقد نفسك.. من أي الأنواع أنت؟.. وطوبى لمن كان من النوع الأول وتعساً للبقية!
*
قفلة..
قال أبو
البندري غفر الله له:
(أنا أربح وأنت تربح).. أرقى وأنقى علاقة على
وجه الأرض، نصنع بها السلام ونتقي بها سموم الإنسانية المتوحشة!
ولكم تحياااااتي
_______________________________________________________
· كاتب صحفي
للتواصل
تويتر: @alomary2008
إيميل: alomary2008@gmail.com
نشر في اليوم، السبت 20 ربيع الآخر
1442هـ - 5 /12/ 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق