هل الواسطة
حل أم مشكلة؟
علي بطيح
العمري
سؤال طرح
في أروقة وساحات تويتر هل الواسطة حل أم مشكلة؟
يروى عن
الملك فيصل رحمه الله أنه قال ما معناه كل شيء يمكن القضاء عليه إلا الواسطة!
والواسطة
باتت قضية اجتماعية مؤرقة , فهي فيروس اجتماعي يستهدف الإطاحة بالكفاءات ، وأيضاً أن
تتحول بقدرة قادر "لا" الناهية في النظام إلى "نعم"! ، وقيل في
الواسطة إنها شهادة من لا شهادة له ، وخبرة من لا خبرة له!! وهي عند عامة الناس شهامة
وفزعة ، ولدى التجار مصلحة ، وفي قواميس الحكومات فساد إداري!
تترعرع الواسطة
وتنشأ في ظل الأنظمة المعقدة ، والنهج البيروقراطي للجهات الخدمية ، فالواسطة في النهاية
حل لنظام غبي يقول للمواطن اخترقني!! ، وعلاج لموظف سيئ أو لجهة متردية في خدماتها!!
يبدو أن
الواحد منا بالإضافة إلى حرصه على تناول الفيتامينات لصحته البدنية لابد له من فيتامين
"واو" ليتحرك ويحقق بعض أهدافه ومطالبه .. فالواسطة انتشرت بشكل كبير فأنت
تحتاجها لأبسط الأشياء كالعلاج ، ورخصة القيادة ، والوظيفة ولعداد الكهرباء حتى فتح
حساب في البنك أحياناً يتعقد الأمر فتبحث عن مخلص منتظر!!
قد تكون
الواسطة حلاً لمن تعقدّت أموره من الأفراد لكنها تشكل مشكلة لمن كان نظامياً وأتى البيوت
من أبوابها!.. وللأسف الواسطة تقتل الشهادات تخيل شخصاً ما درس وكد 12 سنة في التعليم
العام ، ويأتي من هو أقل شهادة وأدنى خبرة منه ويأخذ الوظيفة "باردة مبردة"!!،
فالواسطة هنا تضع أشخاصاً غير أكفاء في مواقع أو وظائف معينة وهي هنا فساد إداري بامتياز!
نشرت بعض
الصحف نتائج دراسة نشرتها "المحترمة" "نزاهة" تشير إلى أن
(92%) من السعوديين يرون أن مظاهر الفساد في المملكة تتمثل في "الواسطة!! فهل
آن أوان نزاهة أن تشمر عن ساعدها كي تحارب الواسطة؟!!
قد تتعدد
الأسماء والمصطلح واحد، فالواسطة يسمونها توصية ، وأحياناً تزكية ، وحيناً خدمة ، وأيضاً
رد الجميل ، وفي القرآن الكريم يطلق عليها الشفاعة ؛ شفاعة حسنة مطلوبة يؤجر فاعلها
، وأخرى سيئة سلبية يأثم فاعلها.
السؤال الموجه
لك قارئي العزيز.. كيف تتصرف عندما تكتشف بأن ما كان حقاً لك أو مصلحة لك كنت الأحق
بها تم تجييرها إلى شخص آخر؟؟ اترك الجواب لك ، لكن هنا يرى الإنسان الظلم بأم عينيه
، ويعايشه واقعاً لا خيالاً!
تغريدة..
سبحان الله
هل هناك سر في زيادة نسبة المواليد الفلسطينيين ففي حين استشهد في غزة ما يقارب الألفين،
هناك 4500 مولود جديد!.."الصهاينة" حينما يستهدفون الأطفال يشابهون فرعون
لما كان يقتل الأطفال لأن نهايته على يد أحدهم فيما بعد، وهو موسى عليه السلام ، وكذا
الصهاينة نهايتهم على أيدي رجال الغد وهم أطفال اليوم!
ولكم تحياااااتي.
____________________________________________
للتواصل
تويتر:
@alomary2008
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق