Translate

|| خارج التغطية ••

مقالات الكاتب: علي بطيح العُمري

الاثنين، 1 يونيو 2015

عيد الحب أم عيد الوهم!!

عيد الحب أم عيد الوهم!!


علي بطيح العمري

في الرابع عشر من فبراير من كل عام العالم على موعد مع عيد الحب أو عيد "فالنتاين"..

لست أعلم لم سمي بعيد الحب؟ فالروايات التي تتحدث عنه تختلف وقد أجريت لبعضها تحسينات لتكتمل الصورة ، تقول موسوعة ويكيبيديا:

فالنتاين قسيس رفض قانونًا لم يتم التصديق عليه رسميًا يقال إنه صدر عن الإمبراطور الروماني كلوديس الثاني؛ وهو قانون كان يمنع الرجال في سن الشباب من الزواج، والإمبراطور قد قام بإصدار هذا القانون لزيادة عدد أفراد جيشه؛ لأنه كان يعتقد أن الرجال المتزوجين لا يمكن أن يكونوا جنودًا أكفاء. وكان فالنتاين يقوم بإتمام مراسم الزواج للشباب في السر وعندما اكتشف كلوديس ما كان يقوم به فالنتاين أمر بإلقاء القبض عليه وأودعه السجن. ولإضفاء بعض التحسينات على قصة فالنتاين تناقلت الروايات أنه قام بكتابة أول "بطاقة عيد حب" بنفسه في الليلة التي سبقت تنفيذ حكم الإعدام فيه مخاطبًا فيها الفتاة - التي كان يشير إليها بأكثر من صفة - تارة كمحبوبته وتارة كابنة سجانه وتارة بالصفتين وقد أرسل لها رسالة قصيرة وقعها قائلاً: من المخلص لك فالنتاين"!!!

عيد الحب هذا زحف  إلى مجتمعاتنا بفعل عوامل الانفتاح على الثقافات، وبواسطة الإعلام الذي تحولت معه المجتمعات إلى قرية صغيرة فما يحدث في أقصى الأرض يتفاعل معه من هو في أدناها.

من مظاهر هذا اليوم إظهار الفرح ، ومن لا يفرح فبالتأكيد لا يعرف أبجديات الحب!! ولا تنسوا تبادل الورود الحمراء، ولبس الألبسة الحمراء ، ومنها تبادل كلمات الحب والغرام حتى مع من لا تربطك معها  أية علاقة!! ولا يمنع من إقامة الحفلات الخاصة بهذه المناسبة ابتهاجاً مصحوبة برقصات يهتز فيها كل البدن!!


في نظر الإعلام المنفتح بلا حدود  هذا هو عيد الحب الذي يجعل الناس يتحابون ويقرب المسافات بينهم ، ويلاقي بين من شتتتهم السنين، وفرقتهم شواطئ الحياة.. لكن عيدهم الــ"فالنتاين كرمز للحب لم – ولن – يستطيع أن يجعل أمريكا تحب الشعوب بدلا من أن تكيل لمن يعصاها كيف لا وقد أصدرت قرارها التاريخي "من لم يكن معنا فهو ضدنا"! 
ولن يجعل "فالنتاينهم" إسرائيل تقذف الفلسطينيين بالزهور بدلاً من البارود الممطر عليهم عشية وضحاها..  ولن يحل "فالنتاين" السلام في العالم بدلا من لغة العنف وهوى التطرف!!


من المؤلم أنه في الوقت الذي ينشغل فيه العالم  بالكوارث والزلازل والحروب التي طحنت الأخضر واليابس تجد من يحتفل بالفالنتاين!! إنها صورة من صور التناقض الذي يعيشه العالم حرب وسلم ، ضحك وحزن ، دموع وأفراح، في عصر الفضاء المفتوح أصبح الشاب العربي صحنا لاقطاً يستقبل ويتأثر بأي شيء دونما اعتبار أو وعي .

على كل يبقى هذا العيد وإن عمل على تحسينه بكل ألوان التجميل عادة دخيلة على ثقافتنا!!

ولكم تحياااااتي.
   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق