Translate

|| خارج التغطية ••

مقالات الكاتب: علي بطيح العُمري

الثلاثاء، 9 يونيو 2015

التعليم .. مهنة صعبة أم سهلة!



التعليم .. مهنة صعبة أم سهلة!

علي بطيح العُمري

تستطيع وبلا مبالغة أن تسمي مهنة التعليم مهنة المتاعب والمصاعب ، هل تريد – قارئي العزيز - مبررات ، إليكها ، وبعدها قارن واستنتج ستجد أن التعليم مهنة ليست سهلة..
  
·        المعلم يختلف عن غيره من الموظفين الحكوميين ، فهو يعمل في المدرسة ويعمل في البيت في التحضر الذهني والكتابي ، وإعداد أسئلة الاختبارات النهائية والشهرية. ولو قدر له وغاب فلن يقوم بعمله أحد ، ولن يشرح دروسه أحد ، ستظل تنتظر إطلالته ليشرحها ، بينما في الوظائف الأخرى زميلك ينوب عنك في "تخليص" المعاملات!


·        المعلم يومياً يقابل عشرات الوجوه المختلفة من الطلاب في الفصل الواحد ، فهناك طالب كسلان ، وآخر يتوقد حماساً ، وثالث نائم سهر ليله ، ورابع مزعج وكثير الحركة ، وخامس من ذوي الظروف الاجتماعية والنفسية ، وسادس ضعيف ومهمل.. يقضي المعلم حصته يوازن بين هذه الحالات ، ويجمعها ويحاول أن يصل إلى نقطة التقاء ، وكل يوم وهو يخوض هذه المعركة!
  
·        لا يوجد نظام صارم يحمي المعلم ، فبالتأكيد مر عليك أيها القارئ ، قصة الأستاذ الذي سخر من طالب ، فتناهشته ألسنة الإعلام حتى تم فصله ، بينما بلغك ذات يوم أن أستاذاً آخر قتل على يد طالب داخل المدرسة ، فلم تسمع عنه شيئاً ، قس على ذلك حالات المضاربة التي تشبه "حلبات" الملاكمة لكن لا نسمع أن قراراً حفظ لذلكم الأستاذ مكانته وأعاد هيبته!


·        إذا جربت – قارئي - الحصص، وتنفست "صعوبات" الشرح والتكرار، وتصحيح الواجبات وكتب النشاط ، وأوراق الاختبارات ، والإشراف اليومي ، وتنظيم خروج ودخول الطلاب للفسح والمصليات وبداية الدوام ونهايته ، عندها يتبين لك حجم الصعاب التي تواجه من يمارس هذه المهنة.


·        بعض المدارس تعمد إلى "القطة" وفزعة المدرسين لتمويل أجهزة ما ، أو بناء غرفة ، أو إصلاح... فالمعلم ينفق من جيبه حتى الهدايا التي يشتريها لطلابه لتشجيعهم!

·        ابن الشمال يتعين في الجنوب ، وابن الشرق يرحل جهة الغرب ، يقطعون الأميال ويغتربون عن أهلهم ، وفي مناطق نائية ، وبعضهم خاصة المعلمات تداوم مسافات القصر وزيادة ويومياً!


·        الخلل إذا وجد طبيعي ، لكن أن نحمله الأستاذ دون أن يكون للطالب مسؤولية ، والكتاب دور ، والبيئة أثر وكذا الأنظمة هنا مربط الفرس ومكمن الألم!


أخيراً ..

قال أبو البندري – غفر الله له – واعلم أن كل مهنة في الحياة لها سلبيات وإيجابيات ، ومصاعب ومتاعب ، لكن لو كانت وزارتك أو إدارتك تتفهم هذه الصعاب ستذوب تلك المتاعب ، وفي المقابل لو كانت لغة إدارتك أو وزارتك "قاسية" في خطابها وشديدة في تصريحاتها ، هنا تزداد المصاعب وتتفاقم الأوجاع!

ولكم تحياااااتي

______________________________________
للتواصل

تويتر: @alomary2008

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق