Translate

|| خارج التغطية ••

مقالات الكاتب: علي بطيح العُمري

الثلاثاء، 9 يونيو 2015

الأقصى .. ليس خطراً واحداً!!


الأقصى .. ليس خطراً واحداً!!


علي بطيح العمري

حزينة تلك العبارة واللافتة التي صورت أمام المسجد الأقصى ، وكتب فيها:

أيها السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي ، الأقصى يئن ويشتاق إليك!!

هل بات وضعنا في حكم انتظار "المخلص" ، وهل عجز أكثر من مليار مسلم عن حل قضاياهم والدفاع عن مقدساتهم؟ ؛ فقضية فلسطين أشبه ما تكون بمسلسل تراجيدي تجاوز نصف القرن ، وقطعاً لن تحله مفاوضات السلام ، ولن يحله واقع المسلمين اليوم؟؟


"الأقصى" لا يواجه خطراً واحداً ، بل أخطارا كثيرة في شتى الاتجاهات ، بدايتها بالخطر الإسرائيلي ، فإسرائيل من عقود وهي تكبل هذا المسجد بالقيود ، آخرها قيامها بإغلاق المسجد ، وتقوم بحفريات تحت الأقصى ، بحثاً عن "هيكل سليمان" الذي لا وجود له إلا في بنود "التلمود" وعقول الحاخامات ، فلدى الفكر اليهودي لا يقام الهيكل إلا على أنقاض "الأقصى" ، وتلك الحفريات تجعل الأقصى مهدداً بالانهيار عند حدوث أي هزة أرضية ، أو حتى لو تفجير بفعل فاعل!


"والأقصى" يواجه خطر "المتصهينين" ، فدولة السويد أعلنت اعترافها بدولة فلسطين ، بينما المتصهين العربي يجاهر باعترافه بإسرائيل! فالمتصهينون أشد خطراً من "الصهاينة" على فلسطين. 

ومن الأخطار التي تواجه الأقصى "السبات" والتخاذل العربي أمام أي حدث ، فردهم تجاه أي حادث لا يتعدى الشجب والاستنكار ، وهذا "السبات" لاحظته "جولدا مائير" رئيسة وزراء إسرائيل يوما ما ، إذ يروى عنها أنها قالت كتعليق على حادثة حرق المسجد الأقصى عام 1969م : عندما أحرقنا القدس لم أنم طيلة الليل ، وتوقعت أن العرب سيأتون نازحين من كل حدب وصوب نحو إسرائيل ، وعندما بزع الصباح علمت وأيقنت أننا أمام أمة نائمة!!


والمسؤول العربي هو الآخر منشغل عن ما يدور حول الأقصى ، ففي الدول العربية وزير خارجية يغرد ، ووزير آخر يرتوت ، عن موضوع رياضي! ، بينما الأقصى ينتظر منهم تغريدة تنصره وتدافع عنه!

والتخاذل العربي مع قضية "الأقصى" ليس من قلة عددهم ، مفكر– نسيت اسمه – قال: لو بصق العرب على إسرائيل لأغرقوها!! ، فالكثرة موجودة لكنها تشتت بين داعش والحوثيين ، والأنظمة المستبدة كنظام الأسد ، والفوضى "الخلاقة" في البلدان العربية التي أقلقت العرب فلم يهنأ لهم أمن ولا استقرار ، ناهيك عن إيران التي تحيك خيوط مؤامراتها لاستفزاز أي دولة!


 "الأقصى" أولى القبلتين وثالث المساجد التي تشد الرحال إليها ، ونصرته واجب المسلمين ، كل بحسب وضعه وما يستطيع . ليت الإعلام والمساجد والمدارس تقوم بحملات تعريفية عن هذا المسجد.


قلتُ: يا أقصى سلاماً.. قال: هل عاد صلاح!

قلتُ: لا إني حبيب .. يرتجي منك السماح!

اللهم كما حميت البيت الحرام والكعبة الشريفة من أبرهة ،  فاحم المسجد الأقصى وأهله!


ولكم تحياااااتي.

 _____________________________________
للتواصل

تويتر: @alomary2008

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق