Translate

|| خارج التغطية ••

مقالات الكاتب: علي بطيح العُمري

الاثنين، 1 يونيو 2015

ومن "الفساد" ما قتل!!

ومن "الفساد" ما قتل!!


علي بطيح العمري


* في رأيي أن الفساد الذي نعانيه اليوم بشقيه المالي والإداري لهو أكبر منكر يجب تغييره سواء كان باللسان وهي مهمة الإعلام والخطباء أو كان باليد وهي مهمة الجهات المسؤولة في البلاد أو كان بالقلب مسؤولية كل مسلم لا يرتضي الفساد الذي يبتلع المال ويؤذي الناس!
* اقرأوا هذه العناوين التي تصدرت الصحافة وتويتر خلال الحالة المطرية التي شهدتها بلادنا..
- بسبب غزارة الأمطار وسوء البنية التحتية.. إخلاء جامعة الأميرة نورة!
- الأمطار تتسبب في سقوط سقف قاعة لكلية بنات!
- أمطار الدمام تسقط سقف صالة القدوم الدولية بمطار الملك فهد!
- ناهيك عن سقف "يخرخر" في مدرسة، وآخر يُمطر في مستشفى ومبنى عائم في مستنقعات!!
* ضجت الصحف ومواقع التواصل في تناول قضية فساد المشاريع الحكومية التي باتت تؤرق المجتمع وتعطل التنمية ، وتذهب خلالها المليارات.. حتى قالوا: كيف للدفاع المدني أن يحذر الناس من النزول في الأودية بينما الناس يغرقون في الشوارع!! .. وكيف لنا أن نقول تم تعليق الدراسة بسبب سوء الأحوال الجوية في حين أنها بسبب سوء البنى التحتية!!

* صحيح أن "المطر" رحمة من الله تحيي الأرض الميتة وتعيد إليها نضارتها ، وبه يُسقى الحاضر والبادي! لكنه صار من مسببات القلق لكل فاسد أو حتى فويسد .. ربما "نزاهة" لا تحتاج إلى التعب في تعقب المفسدين ، المطر يقدمهم أمامها .. فقط عليها الملاحقة والمحاسبة!
* يظل السؤال المنتصب.. من المسؤول عن تردي المشروعات الحكومية؟ قد يكون للمقاول نصيب الكعكة من هذا التردي إما بسبب تردي مؤسسته أو خلل في العمالة التي تنفذ! .. وتشترك الجهة التي تشرف على المشروع ، أين مهندسوهم الذين يتولون متابعة هذه المشروعات؟! وكذا الجهة التي تتسلم المشروع؟ أليس لهم أعين يبصرون بها الخلل؟!
وأهم أسباب فساد هذه المشروعات غياب "إحسان العمل" الذي قال الله عنه "لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً..." وقال عليه الصلاة والسلام: إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه"!
فغاب إحسان العمل وإتقانه فحضر الفساد!

* الحلول لهذه المواجهة كثيرة ، ومن بينها محاسبة "السلسلة" التي تسبب في هذه الكارثة بدءً من أعلى هرم في الوزارة ومروراً بمدير الإدارة وانتهاءً بالجهة المنفذة والتي تتسلم المشروع!!.. ومن الحلول معاقبة المفسدين لأن في عقابهم حياة للبقية.. ومنها تغيير الوزراء الذين يظهر ضعف وزاراتهم، والقصور ليس محصوراً في معالي الوزير بل يشمل من تحته من الموظفين!
ومنها محاسبة إدارات الرقابة والتفتيش والأجهزة الرقابية في الأجهزة الحكومية قبل محاسبة المفسدين لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس!!

أخيرا..
في اللغة العربية للمطر أسماء كثيرة .. كالغيث والودق والوابل والطل...!
ولا يمنع اليوم من إضافة أسماء أخرى.. كالفاضح والكاشف والمغرق!!

ولكم تحياااااتي.

للتواصل

تويتر: @alomary2008

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق