Translate

|| خارج التغطية ••

مقالات الكاتب: علي بطيح العُمري

الثلاثاء، 9 يونيو 2015

هل يعلم معالي الوزير؟!

هل يعلم معالي الوزير؟!

علي بطيح العمري
استمعت واستمتعت لساعة كاملة لقرارات الملك الجديد سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – ليل الجمعة الفائت ، هذه القرارات كانت بمثابة التحديث لبلادنا التي تناولت الشأن الاقتصادي والأمني والاجتماعي للمجتمع. طبيعي أن كل حاكم يأتي معه بفريق جديد ، يعينه على أداء عمله وخططه ، وقد لامست القرارات كل شرائح المجتمع ومفاصل الدولة إما دعماً أو تغييراً.

بعد هذه التغييرات والقرارات يبقى الدور على الوزارات والمصالح الحكومية في خدمة المواطن والمجتمع ، فدولة كدولتنا لا تنقصها الأموال ولا القرارات ، كل الذي تحتاجه وزارات تعمل كي تحقق النجاح للبلاد ، وتنفع العباد ،  وهنا وقفات..

* متى يشعر معالي الوزير – وكل مسؤول - أن المناصب هي تكليف وليست تشريفا ، ولن ينجو أحد من تبعته إلا إذا استشعر الأمانة والمسؤولية التي أوكلت إليه وسعى في خدمة الناس وأعطاهم حقوقهم؟
* متى يشعر معالي الوزير أن المناصب ستنتهي يوماً ما ، إما بالإقالة أو بانتهاء مدة التوزير ، أو بتدخل "ملك الموت" للفصل بين الكرسي ومعاليه ، ولن يبقى في النهاية سوى الأجر ، والذكرى الحسنة ، ومحبة الناس ودعواتهم ، والتاريخ يكتب ويسجل ، فإما أن يُكتب معاليه في صفحاته البيضاء أو صفحاته السوداء؟

* هل يدرك معاليه نصيحة الرسول لكل مسؤول أن المسؤولية أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها، وأدى الذي عليه فيها؟

* تنص أنظمة بلادنا على "سياسة الأبواب المفتوحة" ، أليس حرياً بكل مسؤول أن يفتح أبوابه ، ويقترب من الناس ، ما المانع أن يكون الوزير – عصرياً – فأدوات الإعلام الجديد وعلى رأسها تويتر قربت البعيد ، فكل وزير يمكنه معرفة أداء وزارته ، ونقد واقتراحات الناس من خلال جولة سريعة في عالم التويتر ، وكمثال الوزير "توفيق الربيعة" ، استطاع من خلال حسابه التواصل مع الجمهور ، ونجحت وزارة التجارة في الضرب على أيدي العابثين ، وكسب ثقة المواطنين!

وأختم بأبيات رائعة للشيخ سعود الشريم عن الوزراء يقول فيها:
إن الكراسيَ لا تدوم لواحدِ      دوّارة بين الملأ تغتالُ
وهو الزمان تقلب وتداول    ودوامُ حالِ العالمين محالُ
فاصدق عبد الله قبل إقالةٍ    فالصدقُ يبقى والوزيرُ يقالُ

* إذا غاب سيد قام سيد..
رحم الله الملك عبد الله بن عبد العزيز ، وعزاؤنا فيه أن قدم خدمات جليلة للوطن خلال عقد ذهبي تولاه ، قفزات هائلة على المستويات الصحية والتعليمية والخدمية والعمرانية والرياضية ، كل شيء نما وتوسع في عهده ، الجامعات ، الملاعب ، المستشفيات ، وهكذا . ونسأل الله التوفيق لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، وقد تعهد أنه سيسير على نهج سلفه.

ولكم تحياااااتي


للتواصل

تويتر: @alomary2008

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق