هل يعلم معالي الوزير؟!
علي بطيح العمري
استمعت
واستمتعت لساعة كاملة لقرارات الملك الجديد سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – ليل
الجمعة الفائت ، هذه القرارات كانت بمثابة التحديث لبلادنا التي تناولت الشأن
الاقتصادي والأمني والاجتماعي للمجتمع. طبيعي أن كل حاكم يأتي معه بفريق جديد ،
يعينه على أداء عمله وخططه ، وقد لامست القرارات كل شرائح المجتمع ومفاصل الدولة
إما دعماً أو تغييراً.
بعد هذه
التغييرات والقرارات يبقى الدور على الوزارات والمصالح الحكومية في خدمة المواطن
والمجتمع ، فدولة كدولتنا لا تنقصها الأموال ولا القرارات ، كل الذي تحتاجه وزارات
تعمل كي تحقق النجاح للبلاد ، وتنفع العباد ،
وهنا وقفات..
* متى
يشعر معالي الوزير – وكل مسؤول - أن المناصب هي تكليف وليست تشريفا ، ولن ينجو أحد
من تبعته إلا إذا استشعر الأمانة والمسؤولية التي أوكلت إليه وسعى في خدمة الناس
وأعطاهم حقوقهم؟
* متى
يشعر معالي الوزير أن المناصب ستنتهي يوماً ما ، إما بالإقالة أو بانتهاء مدة
التوزير ، أو بتدخل "ملك الموت" للفصل بين الكرسي ومعاليه ، ولن يبقى في
النهاية سوى الأجر ، والذكرى الحسنة ، ومحبة الناس ودعواتهم ، والتاريخ يكتب ويسجل
، فإما أن يُكتب معاليه في صفحاته البيضاء أو صفحاته السوداء؟
* هل يدرك معاليه نصيحة الرسول ﷺ لكل مسؤول أن المسؤولية أمانة
وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها، وأدى الذي عليه فيها؟
* تنص
أنظمة بلادنا على "سياسة الأبواب المفتوحة" ، أليس حرياً بكل مسؤول أن
يفتح أبوابه ، ويقترب من الناس ، ما المانع أن يكون الوزير – عصرياً – فأدوات
الإعلام الجديد وعلى رأسها تويتر قربت البعيد ، فكل وزير يمكنه معرفة أداء وزارته ،
ونقد واقتراحات الناس من خلال جولة سريعة في عالم التويتر ، وكمثال الوزير
"توفيق الربيعة" ، استطاع من خلال حسابه التواصل مع الجمهور ، ونجحت
وزارة التجارة في الضرب على أيدي العابثين ، وكسب ثقة المواطنين!
وأختم
بأبيات رائعة للشيخ سعود الشريم عن الوزراء يقول فيها:
إن
الكراسيَ لا تدوم لواحدِ دوّارة بين
الملأ تغتالُ
وهو
الزمان تقلب وتداول ودوامُ حالِ
العالمين محالُ
فاصدق
عبد الله قبل إقالةٍ فالصدقُ يبقى
والوزيرُ يقالُ
* إذا غاب سيد قام سيد..
رحم الله الملك عبد الله بن عبد العزيز ، وعزاؤنا فيه أن قدم
خدمات جليلة للوطن خلال عقد ذهبي تولاه ، قفزات هائلة على المستويات الصحية
والتعليمية والخدمية والعمرانية والرياضية ، كل شيء نما وتوسع في عهده ، الجامعات
، الملاعب ، المستشفيات ، وهكذا . ونسأل الله التوفيق لخادم الحرمين الشريفين
الملك سلمان بن عبد العزيز ، وقد تعهد أنه سيسير على نهج سلفه.
ولكم تحياااااتي
للتواصل
تويتر: @alomary2008
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق