Translate

|| خارج التغطية ••

مقالات الكاتب: علي بطيح العُمري

الثلاثاء، 9 يونيو 2015

اقهرهم بابتسامتك!!

اقهرهم بابتسامتك!!

علي بطيح العمري



ما أروع "المبتسمين" ، وما أجمل "الابتسامة" ؛ فهي جواز سفر إلى القلوب ، وأقل تكلفة من "الكهرباء" ، وأكثر إشراقاً من الضوء ، وطالما هي كذلك فلم لا نبتسم؟!

من لا يرى من الناس ومن حوله ما يستحق الابتسامة فليغمض عينيه لدقائق معدودات ، ثم ليفتحها وليعلم أن رؤية العالم ورؤية النور والأشياء وحدها تستحق الابتسامة. فالمطلوب أن تبتسم فتكسب أجراً ، وربما تكسب "قلباً"!


نحن نحتاج الابتسامة ، لنسعد أنفسنا ومن حولنا ، ولنواجه ونقهر بها ضغوط الحياة اليومية التي جلبت الكثير من الأمراض كالسكري والضغط والقلق والهموم، فعدد العضلات التي نحتاجها في الابتسامة 17 عضلة ، فابتسم يتحسن مزاجك وينخفض إجهادك . نحتاج الابتسامة ؛ لنزيد رصيدنا من الحسنات فقد قال صلى الله عليه وسلم: تبسمك في وجه أخيك صدقة" ، وقال:لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلق أخاك بوجه طلق" ، نبتسم عند وجود المشكلات والهموم فإن ذلك من أعظم الحلول لها ، يقول السعدي "رحمه الله": الحياة قصيرة فلا تقصرها بالهموم".


وللراحل إبراهيم الفقي – عليه رحمة الله – قوله: إذا رأيت من تحب فابتسم سيشعر بحبك ، وإذا رأيت عدوك فابتسم سيشعر بقوتك ، وإذا رأيت من تركك فابتسم سيشعر بالندم ، وإذا رأيت من لا تعرفه فابتسم فلك الأجر والثواب.


إذا ذُكرت الابتسامة يقفز إلى الذهن أبيات "إيليا أبو ماضي" ، تأملها فقد "تهزك" لتصبح الابتسامة جزءاً من حياتك تسعد بها نفسك ومن حولك ، وتقهر بها خصومك وهمومك وشانئيك!


قال السماء كئيبة ! وتجهما                   قلت: ابتسم يكفي التجهم في السما !

قال: الصبا ولى! فقلت له: ابتــسم           لن يرجع الأسف الصبا المتصرما !!

قال: التي كانت سمائي في الهوى                 صارت لنفسي في الغرام جــهنما

خانت عــــهودي بعدما ملكـتها                    قلبي , فكيف أطيق أن أتبســما !

قلـــت: ابتسم و اطرب فلو قارنتها                لقضيت عــــمرك كــله متألما

قال: الــتجارة في صراع هائل                   مثل المسافر كاد يقتله الـــظما

أو غادة مسلولة محــتاجة                         لدم ، و تنفث كلما لهثت دما !

قلت: ابتسم ما أنت جالب دائها                  وشفائها, فإذا ابتسمت فربما

أيكون غيرك مجرما. و تبيت في              وجل كأنك أنت صرت المجرما ؟


إلى أن قال..

قال: الليالي جرعتني علقما                      قلت: ابتسم و لئن جرعت العلقما

فلعل غيرك إن رآك مرنما                      طرح الكآبة جانبا و ترنما

أتُراك تغنم بالتبرم درهما                        أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما ؟

يا صاح, لا خطر على شفتيك أن               تتثلما, و الوجه أن يتحطما

فاضحك فإن الشهب تضحك و الدجى         متلاطم, و لذا نحب الأنجما !



ولكم تحياااااتي

 ________________________________________
للتواصل

تويتر: @alomary2008

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق