Translate

|| خارج التغطية ••

مقالات الكاتب: علي بطيح العُمري

الثلاثاء، 9 يونيو 2015

كم تاجر يستحق الجلد؟!!


كم تاجر  يستحق الجلد؟!!

علي بطيح العمري

عبر "السيد" تويتر تداول مغردون صورة قديمة لأحد التجار المصريين عام 1954 م حيث رفع قيمة الخبز رغم الأزمة التي مرت بها مصر وقتئذ جراء فيضان النيل وغمره للأراضي الزراعية  قبل بناء السد العالي ، فأمرت السلطات بجلد الخباز لرفعه السعر!!

أتوقع الكثير يتمنى أن يكون "الجلد" عقوبة للتجار الذي يرفعون الأسعار بلا مبرر ، فلو طبقت تلك العقوبة كم من تاجر يستحق الجلد يا ترى؟! فبين كل فترة وأخرى ترتفع أسعار البضائع والسلع ، وكل شركة ترفع ثم تليها شركات أخرى ، بلا سبب ولا مبرر ، في السابق كان التجار يرفعون الأسعار ثم يقولون السبب ارتفاع النفط ، فبارتفاعه ترتفع أسعار الشحن والاستيراد .. لكن الآن ها هو النفط يهوي ويفقد أكثر من الــ 50 % بعد أن تخطى حاجز المئة دولار للبرميل في العامين الماضيين ، والأسعار هي هي لم تتغير ، فبم سيبررون جشعهم وطمعهم؟!


ينقل لنا الإعلام ما بين الفينة والأخرى أخبار انخفاض أسعار الأرز لكن في سوقنا لم تنخفض أسعاره ، ومثلها أسعار "زيوت السيارات" انخفضت عالمياً لكنها عندنا ثابتة على أسعارها ولم تتزحزح أو تتراجع قدر أنملة! وقس على ذلك ما شئت من السلع المرتفعة والثابتة على ارتفاعها ؛ التي يحلو للتجار أن يخاطبوا سلعهم بقول الشاعر: مكانك تحمدي أو تستريحي!

أضف لما سبق ارتفاع "سلع" معينة فجأة وبلا مقدمات ، خذا مثلا ارتفاع أسعار المجنونة "الطماطم" أحياناً ، وأسعار "البيض" هي الأخرى طارت ، وهناك تغريدة ساخرة متداولة تعلق على هذا الارتفاع ؛ حيث تقول:

لما يصل سعر "البيض" لهذا المبلغ المرتفع: هي واحدة من ثلاث: يا أما أن "الدجاجة" تبيض في مستشفى خاص!! أو أن "الديك" دارس في الخارج ، أو أن سعر "العش" ارتفع!!!!


من يستطيع أن يمسك "بتلابيب" التجار ويوسعهم ضرباً عبر إجبارهم على مراعاة أحوال الناس والسوق والواقع ، فلا ضرر ولا ضرار ، لا أن يحتكروا السوق ويغالون في الأسعار كما يريدون؟ وحتى نلاقي من يفكك "الجشع" سنظل نقول: اللهم إنا نسألك بعزتك أن تقابل كل تاجر جشع نما رصيده على حساب الغلابى بما يستحق!



* جوائز إبليس!

جمال خاشقجي : لو إبليس يوزع جوائز سنوية لحصل عليها "علي صالح !!

تشبيه بليغ.. الرجل أحسنت إليه السعودية ثم أدار ظهره لها!!   


* الأبواب المفتوحة!

عندما يوصد في وجوهنا أحد أبواب السعادة تنفتح لنا العديد من الأبواب الأخرى ، لنا مشكلتنا أننا نضيع وقتنا ونحن ننظر بحسرة إلى الباب المغلق، ولا نلتفت لما فتح لنا من أبواب؟!

قائلة الكلام السابق هي "هيلين كلر" ، ولمن لا يعرفها فهي عمياء وصماء وبكماء!


ولكم تحياااااتي

 ___________________________________________
للتواصل

تويتر: @alomary2008

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق