الموضة
الجديدة .. هاجم سنة نبيك!
علي بطيح العمري
قبل مدة
غرد الكاتب محمد آل الشيخ بتغريدة يقول فيها: حديث العلاج ببول الإبل لا اعترف
بصحته لأنه ضد الفطرة السليمة! وقال: ما فيه طبيب قال أغمس الذباب في لبن واشربه
عطني مرجع طبي معتبر بلا خرابيط صحويين!
ثم
مكثنا ما شاء الله وغرد الكاتب صالح الطريقي بقوله: لنفترض أنك تأكل "اثنين
همبرجر" لتشبع ، جرب أن تأكل بيدك اليسار إن لم تشبع هذا يعني أن الشيطان أكل
معك إن شبعت فالشيطان لا يحب الهمبرجر"! لكن يحمد للرجل تراجعه عما قال. ولم
تكد تنتهي العاصفة حتى جاءت "سعاد الشمري" لتقول: من أغبى الأقوال أن
تربية اللحية مخالفة للمشركين...!!
الجامع
بين التغريدات الثلاث الهجوم على السنة النبوية سواء كان برد صحيحها أو السخرية
منها!
أتأسف
من قارئي الكريم في نقل تلك التغريدات وأخشى أن يأتي أحدهم ويقول هي تغريدات
مغمورة وأنت تشهرها.. لكنني أقول تلك التغريدات لم تعد في حبيسة الأدراج بل جرت في
سكك تويتر والإعلام الجديد حتى باتت قضية رأي عام!
لا أدري
ما الحامل على هذه السخرية أهو الجهل أم خطأ شابه الغرور في عدم التراجع؟ أم هي
موضة التنكر لكل ما هو قديم حتى لو كان حقاً؟
الأفكار
التي لم تولد من رحم ثقافتنا جاءتنا مستوردة من الغرب وأخذها بعضنا مشوهة وطبقها
بالمقلوب!!
فحرية
التعبير لربما كانت سبباً في الهجوم على السنة النبوية لكن هل علمنا أنه مهما بلغت
الأمم من الحرية فلها سقف لا تتعداه؟ حتى الغرب الذي يضرب به المثل في الحريات
يحترمون مقدساتهم ، فهل سمعتم عن نصراني يتنكر للإنجيل وهل قرأتم عن يهودي يتهكم
بتوراته؟ بل من أكبر الجرائم في الغرب أن تشكك في حقيقة "الهولوكوست"!!
فحرية
التعبير لا تعطينا حجة للهجوم على ثوابتنا وإلا كان فهمنا لها خطأً!
وكذا
الليبرالية لم يأخذها مريدوها كما هي وإنما جرت عليها تغييرات حتى جاءتنا عمياء!!
فلا أخذها دعاتها كما هي ولا تركوها وأراحوا الناس من ضجيجها؟ فالليبرالية الغربية
في وادٍ وبنت عمها "الليبرالية" العربية في وادٍ سحيق!
قد
تختلف أسباب الانسياق وراء الموضة الجديدة لكني أتمنى من أي شخص ألا يتخذ اختلافه
وخصامه الفكري مع تيار معين إلى النيل من ثوابتنا أو التعدي على جناب النبي عليه
الصلاة والسلام وما جاء به.. فالاختلاف يظل موجوداً لكن لننأى بمقدساتنا عن
خصوماتنا ومهاتراتنا مع أي تيار!
وفي ذات
الوقت لابد من وقف هذه المهازل التي يتهكم فيها بحديث أو فريضة إسلامية ومساءلة
أصحابها لئلا يعبث الناس بالثوابت أو يتحرش بالدين من يريد لفت الأنظار كممارسات
"المفحطين" في الشوارع!
أخيرا:
من تكلم
في غير فنه أتى بالعجائب!
مقولة
تختصر لك سبب التجرؤ وسبب الأخطاء العلمية التي نقع فيها!
ولكم
تحياااااتي.
للتواصل
تويتر: @alomary2008
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق