تعلمت من هدهد
سليمان
علي بطيح العُمري
نبي الله سليمان - عليه السلام - أعطي ملكاً لم يكن
لأحد قبله ولا بعده، سُخرت له جنود من الجن والطير.. تفقد مملكته ذات يوم ولاحظ
غياب الهدهد وتوعده، لكن الهدهد طار بعيداً واكتشف شيئاً جديداً وجد دولة تحكمها
امرأة ويعبدون الشمس من دون الله.. فبعث النبي برسالة ليدعو بلقيس وقومها إلى توحيد
الله، واهتدت الملكة ودخلت في ملك سليمان.
* الحيوان عالم ملئ بالأسرار، وبعضها مصدر تعليم
للإنسان، فمن الغراب تعلم قابيل ولد آدم دفن أخيه.
* تعلمتُ من
هدهد سليمان ألا أحتقر أحداً مهما بلغت من المعرفة، فها هو الهدهد عرف شيئاً غاب
عن نبي ملك.
* افعل الخير - ولو كان قليلاً - وفق ظروفك ووضعك.
* هناك أمور يستنكرها الطبع السليم، فالشرك بالله تأباه
الطباع السوية.
* الأصل في الملك والحكم ان يكون بيد الرجال.. هكذا قال
التاريخ، فحكم النساء شاذ ومحدود.
* الشهرة الحقيقة ليست بالأسماء، بل بالأثر.
* لا تتكبر.. خذ الحكمة من مجنون، وقد تتسرب إليك عبر
طفل لم يبلغ السعي، وكبير أحناه الزمن.
* مشاورة العقلاء فيها للعقل إثراء وإنارة.. والاستبداد
بالراي.. (هاوية).
* قبول الأعذار خلق سامٍ.. أسوأ الناس الذي لا يقبل
عذراً، ولا يقيل عثرة.. وكأنه خلق مبرأً من كل عيب.
* القيادة الحقة من تضع أمور الإيمان والتوحيد في مقدمة اهتماماتها.. كل أمة مسلمة تضيع إسلامها فهي لما سواه أضيع.
* لا تكن كالإسفنجة تتشرب كل خبر ومعلومة.. افحص أخبارك ودقق النظر في معلوماتك، وتأكد من مصادرها.. الإشاعات مرض فتاك.
* الثقة بالنفس سلاح الأقوياء، والعلم طوق نجاة في عالم
السلبيات والمغريات.
* العدل أساس الحياة، والظلم هلاك.. ورغم التهديد
الصادر في حق الهدهد بذبحه إلا أن سليمان تراجع لما عرف عذره.
* القائد البارع من يمنح الآخرين الفرصة ليدافعوا عن أنفسهم ويرفعوا مظالمهم وينظر في حججهم.. القائد المستبد (سوسة) تنخر في الإدارة مؤذنة بالخراب.
* نقل الهدهد الصورة كما شاهدها لم يحكم ولم يزد
عليها.. بعض الناس اليوم يزيد في خبره، ويبسط لسانه بالسوء في أحكامه، ويقوِّل
الناس ما لم يقولوا.
* قفلة..
قال أبو البندري غفر الله له:
الحياة مدرسة خذ روائعها وتجنب أضرارها!
ولكم تحياااتي
___________________________________________________
· كاتب صحفي
للتواصل
تويتر: @alomary2008
إيميل: alomary2008@gmail.com
نشر في اليوم، السبت 15 /4/ 1443 – 20 /11/ 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق