Translate

|| خارج التغطية ••

مقالات الكاتب: علي بطيح العُمري

الأحد، 24 ديسمبر 2023

إما تسعدك أو تتعسك!


إما تسعدك أو تتعسك!

علي بطيح العُمري

المرأة بيدها إسعاد الرجل وإدخال السرور عليه، وبيدها التنكيد وإرسال الهم إليه، فسحر المرأة يكمن في تعاملها بيدها أن تسعدك.. وبيدها أن تسود عيشتك.. يقول قيس في شأن ليلى:

فأَنتِ الَّتي إِن شِئتِ أشقيتِ عيشَتي

وأَنتِ التي إن شِئتِ أَتعبتِ بالِيا!

طبعًا قيس بن الملوح لم يتزوج ليلى مع حبه العظيم لها، ولم يجرب طعم الحياة مع ليلى كزوجة ويمكن لو تزوجها لنكدت عليه، ولأرته "نجوم الطهر"، لكنه مات عاشقًا لا متزوجًا.

 

ومن القصص ما روي أن الحجاج بن يوسف الثقفي خطب بنتًا اسمها هند كانت على حظ من الجمال والفصاحة، فتزوجته لكنها كانت مرغمة فمن الذي يجرؤ وقتئذ على مخالفة الحجاج مخافة بطشه...

تزوجها وبعد فترة قالت وهي تتأمل نفسها في المرآة:

وما هند إلا مهرة عربية

سليلة أفراس تحللها بغل

 فإن ولدت فحلا فلله درها

وإن ولدت بغلا فجاء به البغل

 سمع الحجاج الأبيات، فبعث إليها خادمه ليقول لها: كنتِ فبنتِ؛ إي كنت زوجة فأصبحت مطلقة.

 

الخليفة عبد الملك بن مروان سمع عنها، فخطبها، وكتبت إليه قائلة: بعد السلام والثناء، اعلم أيها الأمير إن الإناء، ولغ فيه الكلب! – تقصد أنها تزوجت -، ضحك عبد الملك فكتب إليها: إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعًا.. وافقت هند على الزواج لكنها اشترطت شرطًا غريبًا وافق عليه الخليفة، اشترطت أن يقود الحجاج "الجمل" الذي ستنتقل بواسطته إلى دمشق، إمعانًا في إذلال الحجاج رغم أنه أمهرها بأغلى الأثمان وجعل مؤخر صداقها عاليًا ودفعه إليها عند الفراق.

لكنها المرأة إن أحبت أحبت بجنون وأن كرهت كرهت بصدق، وعلى قولهم المرأة مثل النحلة إن أحبت انتجت العسل وان كرهت لسعت.

 

وأظن أن تنكيد حياة الرجل وجلب الهم له هو طبيعة المرأة سيئة الطباع وعديمة الثقافة، أو تلك التي ارتبطت بالرجل مكرهة، أو رأت من الرجل ما تشيب له الولدان من الإهانة فقررت أن تتحول من زوجة "أليفة" إلى "نكدية" و"نفسية".. وهذا الكلام عن المرأة "النكدية" و"المشاغبة".. أما الكرماء والكرائم رجالا ونساءً سيظلون كرماء في اتصالهم وانفصالهم، وفي حياتهم وبعد رحيل شركائهم.

 

المرأة هي التي تغير مزاج الرجل أيًا كان، تنتشله من الحزن إلى الفرح، والعكس أيضا فهي من تجلب له الصداع وتدخل لعقله الهموم، وربما هذا معنى حديث النبي – صلى الله وسلم – عن المرأة الصالحة، لما قيل له:َ أيُّ النساءِ خيرٌ؟ قال: التي تسرُّه إذا نظر، وتطيعُه إذا أمر، ولا تخالفُه في نفسِها..".

قال الشاعر:

النساء هن الدواهي والدوا هُنَّ

لا طيب للعيش بِلاهُنَّ والبَلا هُنّ

 بعض الرجل يحبون القرار في بيوتهم لكنهم يغادرونها هربًا من كثرة الطلبات، وافتعال المشكلات "وزعيق" الزوجات!

فيا معشر النساء.. رفقًا بالرجال!

 

* قفلة

قال أبو البندري غفر الله له:

من عجائب اللغة العربية؛ أن (المرأة) ليس لها جمع، وأن (النساء).. ليس لها مفرد.. حتى اللغة ما قدرت عليهن!

ولكم تحياتي،،،

______________________________________________

·        كاتب صحفي

 

للتواصل

تويتر: @alomary2008

إيميل: alomary2008@gmail.com

نشر في اليوم، السبت 11 /5/ 1445 – 25 /11/ 2023

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق