Translate

|| خارج التغطية ••

مقالات الكاتب: علي بطيح العُمري

الثلاثاء، 9 يونيو 2015

اقهرهم بابتسامتك!!

اقهرهم بابتسامتك!!

علي بطيح العمري



ما أروع "المبتسمين" ، وما أجمل "الابتسامة" ؛ فهي جواز سفر إلى القلوب ، وأقل تكلفة من "الكهرباء" ، وأكثر إشراقاً من الضوء ، وطالما هي كذلك فلم لا نبتسم؟!

من لا يرى من الناس ومن حوله ما يستحق الابتسامة فليغمض عينيه لدقائق معدودات ، ثم ليفتحها وليعلم أن رؤية العالم ورؤية النور والأشياء وحدها تستحق الابتسامة. فالمطلوب أن تبتسم فتكسب أجراً ، وربما تكسب "قلباً"!


نحن نحتاج الابتسامة ، لنسعد أنفسنا ومن حولنا ، ولنواجه ونقهر بها ضغوط الحياة اليومية التي جلبت الكثير من الأمراض كالسكري والضغط والقلق والهموم، فعدد العضلات التي نحتاجها في الابتسامة 17 عضلة ، فابتسم يتحسن مزاجك وينخفض إجهادك . نحتاج الابتسامة ؛ لنزيد رصيدنا من الحسنات فقد قال صلى الله عليه وسلم: تبسمك في وجه أخيك صدقة" ، وقال:لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلق أخاك بوجه طلق" ، نبتسم عند وجود المشكلات والهموم فإن ذلك من أعظم الحلول لها ، يقول السعدي "رحمه الله": الحياة قصيرة فلا تقصرها بالهموم".


وللراحل إبراهيم الفقي – عليه رحمة الله – قوله: إذا رأيت من تحب فابتسم سيشعر بحبك ، وإذا رأيت عدوك فابتسم سيشعر بقوتك ، وإذا رأيت من تركك فابتسم سيشعر بالندم ، وإذا رأيت من لا تعرفه فابتسم فلك الأجر والثواب.


إذا ذُكرت الابتسامة يقفز إلى الذهن أبيات "إيليا أبو ماضي" ، تأملها فقد "تهزك" لتصبح الابتسامة جزءاً من حياتك تسعد بها نفسك ومن حولك ، وتقهر بها خصومك وهمومك وشانئيك!


قال السماء كئيبة ! وتجهما                   قلت: ابتسم يكفي التجهم في السما !

قال: الصبا ولى! فقلت له: ابتــسم           لن يرجع الأسف الصبا المتصرما !!

قال: التي كانت سمائي في الهوى                 صارت لنفسي في الغرام جــهنما

خانت عــــهودي بعدما ملكـتها                    قلبي , فكيف أطيق أن أتبســما !

قلـــت: ابتسم و اطرب فلو قارنتها                لقضيت عــــمرك كــله متألما

قال: الــتجارة في صراع هائل                   مثل المسافر كاد يقتله الـــظما

أو غادة مسلولة محــتاجة                         لدم ، و تنفث كلما لهثت دما !

قلت: ابتسم ما أنت جالب دائها                  وشفائها, فإذا ابتسمت فربما

أيكون غيرك مجرما. و تبيت في              وجل كأنك أنت صرت المجرما ؟


إلى أن قال..

قال: الليالي جرعتني علقما                      قلت: ابتسم و لئن جرعت العلقما

فلعل غيرك إن رآك مرنما                      طرح الكآبة جانبا و ترنما

أتُراك تغنم بالتبرم درهما                        أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما ؟

يا صاح, لا خطر على شفتيك أن               تتثلما, و الوجه أن يتحطما

فاضحك فإن الشهب تضحك و الدجى         متلاطم, و لذا نحب الأنجما !



ولكم تحياااااتي

 ________________________________________
للتواصل

تويتر: @alomary2008

باب ما جاء في "عاصفة الحزم"!!

باب ما جاء في "عاصفة الحزم"!!

علي بطيح العمري
ثم دخلت سنة ست وثلاثين وأربعمئة وألف للهجرة..
وفي الخامس من شهر جمادى الآخرة حدث فيها أمر جلل، حيث شهد معركة "عاصفة الحزم"، وهي معركة حامية الوطيس بين العرب خاصة الخليجيين وبين الحوثيين المدعومين من الفرس! ومعركة "عاصفة الحزم" ليست معركة بين السنة والشيعة كما يروج بعضهم، بل هي بين العرب المسلمين والفرس الصفويين، فإيران تتدخل في شؤون اليمن وهي تريد أن تصنع من الحوثيين يداً تبطش بها، فلابد من "كنس" فلول إيران.
               
 * من مشكلات العرب أن يحول السياسي النظام الجمهوري إلى نظام مستبد، فاليمن جمهورية رئيسها يأتي بالانتخابات التي ينص عليها النظام الجمهوري ، لكن الرئيس المخلوع "علي صالح" يريد توريثها ولو بالقوة، فقد ماطل في قبول الاتفاقية الخليجية التي تنص على تركه للسلطة ، ثم تركها بعد أن تم إحراقه من قبل اليمنيين، وها هو يتدخل مستغلاً حرسه القديم لترسية الحكم لابنه عبر مساعدة الحوثيين للوصول للسلطة.

* الحوثيون قوم لا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة، دُعوا للحوار فأبوا، ولا يعترفون بأي اتفاقية، فطبيعي أن ينفد صبر الخليجيين على "ميليشيات" خرجت على حاكم نظامي، وعلى "شلة" خربوا المساجد، وقتلوا العلماء، ونشروا الفساد ونهبوا الثروات!
         
* إيران وعبر قنواتها تتباكى على الأطفال والنساء في هذه المعركة ، وتطالب بعدم التدخل في شؤؤون الدول!!
وهي رسالة تنضح مكراً وسذاجة ، ألم تتدخل هي في سوريا وشاركت في قتل الأبرياء؟ ألم تحتل العراق ومن قبل الأحواز وأذاقت أهلها الأمرار؟! فأين غابت إنسانيتها المزعومة؟

* خطر الحوثيين ليس فقط على اليمن، إذ سيمتد إلى دول الجوار، فقبل فترة قاموا باستعراض أسلحتهم وبمناورة عسكرية على الحدود السعودية ، وقد قال قائلهم:
"أشتي حقي مو خايف، من صلالة للطايف"  ، هذا كان شعار الحوثي عند دخول صنعاء، وخارطة "الحوثيين" تظهر أن اليمن قاعدة لضم مناطق أخرى من الخليج.

* التدخل في اليمن قرار استراتيجي لمنع الحرب الأهلية بين اليمنيين ، ومنع أن تكون اليمن مأوى للقاعدة وداعش والإرهاب الحوثي ، والاحتلال الصفوي ؛ فإيران تريدها حزب الله اليمني على غرار حزب الله اللبناني!

* في عاصفة الحزم عداوتنا وخصامنا ليس مع اليمن وأهل اليمن العقلاء والشرفاء، وإنما مع "شرذمة" اختطفت اليمن وأعلنت عداءها للمسلمين فخربت المساجد ومارست القتل والترويع!

أخيرا..
على وقع هذه المعركة ودوي مدافعها وبداية انتفاضة العرب، يتطلع أهالي سوريا والأحواز والعراق إلى "فزعة" العرب وأن تدركهم "النخوة" العربية على غرار ما حصل في اليمن كي تعاد إليهم كرامتهم، فهم يعانون الظلم والتدخل الصفوي العابث، ولعل عاصفة الحزم تكون بداية فجر جديد للعرب بالثقة ومواجهة التحديات، والضرب بيد من حديد تجاه من يهدد أمنهم واستقرارهم.

ولكم تحياااااتي


للتواصل

تويتر: @alomary2008

في عالم القراءة .. صور محزنة!!


في عالم القراءة .. صور محزنة!!

علي بطيح العمري

بين يدي صور وأمثلة على حب القراءة ، ومدى شغف عشاقها بها ، هذه الصور قد تستفز البعض ليقول عنها إنها أقرب للخيال والأحلام من الواقع ، وقد تحمل بعضنا ليقول: إنها حالات فردية لا أقل ولا أكثر ، وآخرون سيرونها قديمة من "أيام الطيبين"!

من عوامل دفع الناس وجذبهم إلى القراءة، وربما يفتح شهيتهم لالتهامها؛ التعرف على أحوال "القارئين" من السلف والخلف ، كيف يتعاملون مع الكتاب وكيف ينظرون إليه!


كان ابن المبارك يُكثر الجلوس في بيته ، فقيل له ألا تستوحش؟
فقال: كيف أستوحشُ وأنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، يقصد القراءة في الكتب!

وقال ابن الجوزي : وإني أخبر عن حالي :ما أشبع من مطالعة الكتب وإذا رأيت كتاباً لم أره فكأني وقعت على كنز"!!

"الجاحظ" هو الآخر من "عشاق" القراءة ، فهام حباً بالكتب والعلوم ، حتى روي عنه إنه لم يقع بيده كتاب قط إلا استوفى قراءته كائنًا ما كان، حتى إنه كان يكتري دكاكين الورّاقين، ويبيتُ فيها للقراءة والمطالعة.


وهذا الفقيه أحمد بن محمد بن الرفعة كان يمشي والكتاب في يده ، وربما انكب على وجهه وهو يقرأ!! ، ويقول الجاحظ: سمعت الحسن اللؤلؤ الكوفي صاحب أبي حنيفة، يقول: مكثت أربعين عاما ما قِلتُ ولا بِتُّ ولا اتكأتُ إلا والكتاب موضوع على صدري!!

ومن المعاصرين ، الشيخ الأديب علي الطنطاوي يقول: فأنا اليوم، وأنا بالأمس، كما كنت في الصغر، أمضي يومي أكثره في الدار أقرأ، وربما مر علي يوم أقرأ فيه ثلاثمائة صفحة، ومعدّل قراءتي مئة صفحة من سنة1340 إلى سنة 1402هـ.


هل رأيتم حباً للقراءة كهذا الحب؟ وحرصاً عليها كهذا الحرص؟

الأمثلة والصور السابقة حزينة حينما نعرضها على واقعنا ، فنحن اليوم نركز اهتماماتنا ونمضي جل أوقاتنا لكن ليس مع القراءة، بل في مجالات أخرى ، خذا مثلاً المباريات، بعض الشباب يتابع مباريتين وأكثر أي يمضي جلسة ثلاث إلى خمس ساعات!! نتابع مسلسلات تمتد لعشرات الحلقات بشكل ثابت ومنتظم! نمكث ساعات على الجوال كدردشة واتسابية وألعاب جماعية وفردية!! وفي النهاية نخرج بلا فائدة!!


لو صرفنا "عُشْر" هذه الاهتمامات والأوقات "المهدرة" في القراءة ، فكيف ستكون النتائج؟

قيل لأبي البندري: الكتاب الورقي بات موضة قديمة ، وحضوره تضاءل في عصر النت، فقال – غفر الله له – المهم في النهاية أن تقرأ ، وأن تعتاد القراءة حتى لو عبر النت ، أو صفحتك التويترية أو الفيسبوكية ، فالكتب والمكتبات والموضوعات موجودة في جوالك ، أو كمبيوترك أينما حللت ورحلت!!


تغريدة..

أول آية نزلت "اقرأ باسم ربك الذي خلق".. فكنا أمة اقرأ بلا منازع، أليس من العيب أن أمة اقرأ لا تقرأ؟!!


ولكم تحياااااتي

____________________________________
للتواصل

تويتر: @alomary2008

البطالة موجود منذ زمن النبوة .. ولكن!!



البطالة موجود منذ زمن النبوة .. ولكن!!

علي بطيح العمري

"البطالة من سنن الله ولا يوجد مجتمع منذ عصر النبوة إلى الآن إلا وفيه بطالة..!

بهذه الكلمات "دغدغ" وزير الاقتصاد "محمد الجاسر" المواطنين ، حيث فهم من تصريح الوزير أن البطالة والفقر سنة قد كتبت على العاطل، ومن الصعوبة أو الاستحالة معالجتها ، شعب تويتر- كعادته - بالمرصاد لأي تصريح ، فهشتقوا تصريح معاليه ، وأفضل الردود على تصريحه جاء من مغرد اسمه "العمدة" حيث غرد مخاطبا الوزير: في زمن النبوة رجل سأل النبي فأعطاه فأسا وقال له احتطب، شاف له وظيفة ولم يقل له عندنا بطالة!!

يختلف عصر النبوة عن عصرنا ، من حيث الإمكانات وتنوع الدخل ، ومع ذلك فقد عالج الإسلام البطالة ، وباشر النبي عليه الصلاة والسلام معالجة الفقر عملياً، ولم يعتبرها سنة يصعب تغييرها!


أحاديث كثيرة تطالب الإنسان بالعمل ، فقد قال عليه الصلاة والسلام: ما بعث الله نبي إلا ورعى الغنم" ، وقال:أَن يأخذ أحدكم حبلا ، فيأتي بحزمة من حَطب فيبيعها، خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه"، وشجع رسولنا الكريم المشاريع الاقتصادية بين المسلمين ، وحثهم على "المزارعة" كما فعل مع الأنصار والمهاجرين الذين أخرجوا من مكة بلا أموال. وفرض الإسلام الزكاة التي تؤخذ من الأغنياء وتعطى للفقراء ، كما حث على الصدقة ، والاقتصاديون يرون أن الزكاة لو أخرجت لوسعت الفقراء ولقضت على الفقر!


وفي السيرة النبوية تم معالجة أوضاع "أهل الصفة" ؛ والصفة مكان في مؤخرة المسجد النبوي ، أمر به الرسول فظُلل بجريد النخل، وأُطلق عليه اسم "الصفة" أو "الظلة" ، وأُعدت الصفة لنـزول الغرباء العزاب من المهاجرين والوافدين الذين لا مأوى لهم ولا أهل فكان يقل عددهم حيناً، ويكثر أحياناً، وكان النبي كثيراً ما يجالسهم، ويأنس بهم، ويناديهم إلى طعامه، ويشركهم في شرابه؛ فكانوا معدودين في عياله ، وكان الصحابة يأخذ الواحد منهم الاثنين والثلاثة من أهل الصفة فيطعمهم في بيته.

نعم البطالة – والفقر الذي يعد أهم آثارها - موجودة في كل عصر ، لكن الإسلام لم يتركها بلا حلول ، وإذا كان الفقر موجوداً في مجتمعنا فهذا لا يعني أن نستسلم له ونتركه بلا حلول!!

مشكلتنا اليوم مع "البطالة" أن الحلول ليست صعبة ، لكن الوزارات متكاسلة، خذ مثلاً الإحصاءات المتناقضة، ففي حين تصر مصلحة الإحصاءات العامة على أن نسبة البطالة 12 % ، تقول وزارة الاقتصاد إن نسبتها 6 %!!! التناقض وعدم التنسيق ينبئك أن القضية ليست ذات بال عند بعض الوزارات ، أضف لذلك عجز وزارة العمل عن "السعودة"، فنسبة الأجانب في القطاع الخاص في تصاعد ، فأين "السعودة" التي يتحدثون عنها، وعلى أي أساس تبنى خطط محاصرة "البطالة" بين الجهات الحكومية؟!

ولكم تحياااااتي
 ________________________________________
للتواصل

تويتر: @alomary2008

أعظم قصة حب في التاريخ!!



أعظم قصة حب في التاريخ!!


علي بطيح العمري

يظل الحب إكسير الحياة، وأريج الإنسانية ، فالحب إن تأصل تولد الوفاء واستمر العطاء .

وإن بحثت عن أعظم قصص الحب على الإطلاق ستجده في السيرة النبوية، وتحديداً في قصة حب نبينا عليه الصلاة والسلام لخديجة بنت خويلد رضي الله عنها.


كانت خديجة امرأة غنية ، ولما سمعت عن محمد عليه السلام وعن صدقه وأمانته أعطته مالها ليتاجر به وأرسلت معه غلامها "ميسرة" في رحلة تجارية إلى الشام ، فعاد "ميسرة" ؛ ليحكي لها عن أخلاق لم يرها في أحد من قبل.

تزوج الرسول "خديجة" لتبدأ أجمل قصة حب عرفها التاريخ بين زوجين، ولم ينقل التاريخ عن موقف واحد اختلف فيه النبي مع خديجة أو حتى عاتبها فيه.

أسباب كثيرة وقفت خلف ذلك الحب الذي استمر قرابة ربع قرن ؛ منها:

هي الوحيدة من نسائه التي أنجبت له الولد، فأولاد وبنات نبينا كلهم من هذه المرأة – باستثناء ابنه إبراهيم من مارية القبطية - . وقوفها معه في الأحداث التي حصلت له ، كحادثة بدء نزول الوحي لما جاءه جبريل في غار حراء ، بعدها نزل النبي من الجبل مسرعًا إلى زوجته خائفًا لا يعلم ما حدث له، فواسته بكلماتها الشهيرة: كلا، أبشر فو الله لا يخزيك الله أبدًا، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق".

لم ينس الرسول الكريم خديجة حتى بعد رحيلها بسنوات ، ففي فتح مكة والناس ملتفون حوله صلى الله عليه وسلم، وقريش كلها تأتيه ليسامحها ويعفو عنها، فإذا به يرى عجوزاً قادمة، فيترك الجميع ويقف معها ويكلمها ، فتسأل عائشة رضي الله عنها من هذه التي أعطاها النبي وقته وحديثه واهتمامه كله؟ فيقول : هذه صاحبة خديجة ، فتسأل: وفيم كنتم تتحدثون يا رسول الله؟ فقال: كُنَّا نتحدث عن أيام خديجة".


وإذا جاء ذكر "خديجة" في حضرته – صلى الله عليه وسلم –  كان يرق لها ويذكرها، ويستغفر لها، ويذكر فضائلها حتى يأتيه عارضٌ يقطع عليه حديثه، وقد قال يوماً: إني قد رزقت حبها"، ولم يتزوج عليها حتى ماتت! كما أن العام الذي توفت فيه "خديجة" و"أبي طالب" سمي بعام الحزن!


هذا الحب أمتد إلى أن وصل إلى الغيرة ، تقول "عائشة":

ما غرت على أحد من نساء النبي عليه الصلاة والسلام ما غرت على خديجة، وما رأيتها، ولكن كان النبي يكثر ذكرها، وربما ذبح الشاة ثم يقطعها عطاء، ثم يبعثها لأصدقاء خديجة، فربما قلت له مرة من شدة الضجر كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة..!!

قال أبو البندري – غفر الله له –  قصة حب نبينا لخديجة تصلح أن تكون قدوة لكل زوجين ؛ لعل الحب يخيم على بيوتنا ويعشعش فيها!

ولكم تحياااااتي

 _____________________________________________
للتواصل

تويتر: @alomary2008

ومن الحب ما قتل!!



ومن الحب ما قتل!!

علي بطيح العمري
"لولا الحب ما التف الغصن على الغصن في الغابة النائية، ولا عطفت الظبية على الطلا في الكُناس البعيد، ولا حنا الجبل على الجبل في الوادي المنعزل ولا مد الينبوع الجدول الساعي نحو البحر، ولولا الحب ما بكي الغمام لجدب الأرض، ولا ضحكت الأرض بزهو الربيع.. ولا كانت الحياة"!!
النص السابق من كلمات الشيخ الأديب علي الطنطاوي رحمه الله ، الذي يظهر من كتبه أنه كان محباً ومؤمناً بالحب ، فقد قال يوماً:  من حرم الكلام في الحب؟ ما في الحب شيء ولا على المحبين من سبيل!
فالحب الطبيعي أساس الحياة ، وطريقها إلى البناء والبقاء. ولما يأتي الحديث عن الحب يتبادر إلى الذهب هذا السؤال: هل الحب عذاب ، وهل الحب يقتل؟!

الغزل والحب العذري يكاد يكون سنة لشعراء العرب السابقين ، فقصائدهم لا تخلو من الوقوف على الأطلال وتذكر المحبوبة ، فالأدب لا ينسى حب عنترة بن شداد لعبلة، وهيام جميل ببثينة، وعشق طرفة لخولة..!
هناك قصة أدبية طريفة تروى عن "الأصمعي" حيث مر ذات يوم على صخرة كبيرة فوجد بيتاً من الشعر كتب عليها حيث يقول البيت:
أيا معشر العشاق بالله خبروا
إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع؟
فكتب الأصمعي تحته البيت التالي:
يداري هواه ثم يكتم سره
ويخشع في كل الأمور ويخضع
أي على المرء أن يتناسى الحب، وفي اليوم التالي مر الأصمعي بذات الصخرة فوجد الشاب قد كتب الرد:
وكيف يداري والهوى قاتل الفتى
وفي كل يوم قلبه يتجرع
فكتب الأصمعي:
إذا لم يجدا صبرا لكتمان أمرِه
فليس له سوى الموت ينفع
ثم مر "الأصمعي" في اليوم التالي ، فوجد شاباً ميتاً بجوار الصخرة ، وقد كتب بيتين من الشعر كرد على الأصمعي ، حيث قال:
سمعنا وأطعنا ثم متنا فبلغوا  ..  سلامي إلى من كان للوصل يمنع
هنيئأً لأرباب النعيم نعيمهم   .. وللعاشــق المسكـين مــا يتجــرع!

وأشهر قصص الحب على الإطلاق ؛ قصة "قيس بن الملوح" الذي لقب بمجنون ليلى ، لغرامه ببنت عمه ليلى العامرية ، وقد روت كتب الأدب الكثير من الأشعار التي تدل على أن قيس جن عليها حتى فقد عقله!
وما الذي يدري فاليوم قد تتكرر نسخ " قيس وليلى " ، فقد تختلف الأسماء والزمان.

 يبقى أن بعض "العاشقين" تجاوزوا حدود الحب ، فتعاطوا الحب الممنوع ، فالحب طبيعة إنسانية وحياتية حينما يكون في حدوده ، أما عندما يتجاوز حده يصبح مسألة فيها نظر ، فالحب إما أن يحلق بك عالياً ويفتح لك أبواب السعادة ويصنع لك بساط الفرح ، وإما أن يهوي بك في الحضيض وفي وادٍ سحيق ، فتعيش معذباً هائماً على وجهك ، فتحرم الحياة ونعيمها!


ولكم تحياااااتي


للتواصل

تويتر: @alomary2008

كم تاجر يستحق الجلد؟!!


كم تاجر  يستحق الجلد؟!!

علي بطيح العمري

عبر "السيد" تويتر تداول مغردون صورة قديمة لأحد التجار المصريين عام 1954 م حيث رفع قيمة الخبز رغم الأزمة التي مرت بها مصر وقتئذ جراء فيضان النيل وغمره للأراضي الزراعية  قبل بناء السد العالي ، فأمرت السلطات بجلد الخباز لرفعه السعر!!

أتوقع الكثير يتمنى أن يكون "الجلد" عقوبة للتجار الذي يرفعون الأسعار بلا مبرر ، فلو طبقت تلك العقوبة كم من تاجر يستحق الجلد يا ترى؟! فبين كل فترة وأخرى ترتفع أسعار البضائع والسلع ، وكل شركة ترفع ثم تليها شركات أخرى ، بلا سبب ولا مبرر ، في السابق كان التجار يرفعون الأسعار ثم يقولون السبب ارتفاع النفط ، فبارتفاعه ترتفع أسعار الشحن والاستيراد .. لكن الآن ها هو النفط يهوي ويفقد أكثر من الــ 50 % بعد أن تخطى حاجز المئة دولار للبرميل في العامين الماضيين ، والأسعار هي هي لم تتغير ، فبم سيبررون جشعهم وطمعهم؟!


ينقل لنا الإعلام ما بين الفينة والأخرى أخبار انخفاض أسعار الأرز لكن في سوقنا لم تنخفض أسعاره ، ومثلها أسعار "زيوت السيارات" انخفضت عالمياً لكنها عندنا ثابتة على أسعارها ولم تتزحزح أو تتراجع قدر أنملة! وقس على ذلك ما شئت من السلع المرتفعة والثابتة على ارتفاعها ؛ التي يحلو للتجار أن يخاطبوا سلعهم بقول الشاعر: مكانك تحمدي أو تستريحي!

أضف لما سبق ارتفاع "سلع" معينة فجأة وبلا مقدمات ، خذا مثلا ارتفاع أسعار المجنونة "الطماطم" أحياناً ، وأسعار "البيض" هي الأخرى طارت ، وهناك تغريدة ساخرة متداولة تعلق على هذا الارتفاع ؛ حيث تقول:

لما يصل سعر "البيض" لهذا المبلغ المرتفع: هي واحدة من ثلاث: يا أما أن "الدجاجة" تبيض في مستشفى خاص!! أو أن "الديك" دارس في الخارج ، أو أن سعر "العش" ارتفع!!!!


من يستطيع أن يمسك "بتلابيب" التجار ويوسعهم ضرباً عبر إجبارهم على مراعاة أحوال الناس والسوق والواقع ، فلا ضرر ولا ضرار ، لا أن يحتكروا السوق ويغالون في الأسعار كما يريدون؟ وحتى نلاقي من يفكك "الجشع" سنظل نقول: اللهم إنا نسألك بعزتك أن تقابل كل تاجر جشع نما رصيده على حساب الغلابى بما يستحق!



* جوائز إبليس!

جمال خاشقجي : لو إبليس يوزع جوائز سنوية لحصل عليها "علي صالح !!

تشبيه بليغ.. الرجل أحسنت إليه السعودية ثم أدار ظهره لها!!   


* الأبواب المفتوحة!

عندما يوصد في وجوهنا أحد أبواب السعادة تنفتح لنا العديد من الأبواب الأخرى ، لنا مشكلتنا أننا نضيع وقتنا ونحن ننظر بحسرة إلى الباب المغلق، ولا نلتفت لما فتح لنا من أبواب؟!

قائلة الكلام السابق هي "هيلين كلر" ، ولمن لا يعرفها فهي عمياء وصماء وبكماء!


ولكم تحياااااتي

 ___________________________________________
للتواصل

تويتر: @alomary2008

هل يعلم معالي الوزير؟!

هل يعلم معالي الوزير؟!

علي بطيح العمري
استمعت واستمتعت لساعة كاملة لقرارات الملك الجديد سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – ليل الجمعة الفائت ، هذه القرارات كانت بمثابة التحديث لبلادنا التي تناولت الشأن الاقتصادي والأمني والاجتماعي للمجتمع. طبيعي أن كل حاكم يأتي معه بفريق جديد ، يعينه على أداء عمله وخططه ، وقد لامست القرارات كل شرائح المجتمع ومفاصل الدولة إما دعماً أو تغييراً.

بعد هذه التغييرات والقرارات يبقى الدور على الوزارات والمصالح الحكومية في خدمة المواطن والمجتمع ، فدولة كدولتنا لا تنقصها الأموال ولا القرارات ، كل الذي تحتاجه وزارات تعمل كي تحقق النجاح للبلاد ، وتنفع العباد ،  وهنا وقفات..

* متى يشعر معالي الوزير – وكل مسؤول - أن المناصب هي تكليف وليست تشريفا ، ولن ينجو أحد من تبعته إلا إذا استشعر الأمانة والمسؤولية التي أوكلت إليه وسعى في خدمة الناس وأعطاهم حقوقهم؟
* متى يشعر معالي الوزير أن المناصب ستنتهي يوماً ما ، إما بالإقالة أو بانتهاء مدة التوزير ، أو بتدخل "ملك الموت" للفصل بين الكرسي ومعاليه ، ولن يبقى في النهاية سوى الأجر ، والذكرى الحسنة ، ومحبة الناس ودعواتهم ، والتاريخ يكتب ويسجل ، فإما أن يُكتب معاليه في صفحاته البيضاء أو صفحاته السوداء؟

* هل يدرك معاليه نصيحة الرسول لكل مسؤول أن المسؤولية أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها، وأدى الذي عليه فيها؟

* تنص أنظمة بلادنا على "سياسة الأبواب المفتوحة" ، أليس حرياً بكل مسؤول أن يفتح أبوابه ، ويقترب من الناس ، ما المانع أن يكون الوزير – عصرياً – فأدوات الإعلام الجديد وعلى رأسها تويتر قربت البعيد ، فكل وزير يمكنه معرفة أداء وزارته ، ونقد واقتراحات الناس من خلال جولة سريعة في عالم التويتر ، وكمثال الوزير "توفيق الربيعة" ، استطاع من خلال حسابه التواصل مع الجمهور ، ونجحت وزارة التجارة في الضرب على أيدي العابثين ، وكسب ثقة المواطنين!

وأختم بأبيات رائعة للشيخ سعود الشريم عن الوزراء يقول فيها:
إن الكراسيَ لا تدوم لواحدِ      دوّارة بين الملأ تغتالُ
وهو الزمان تقلب وتداول    ودوامُ حالِ العالمين محالُ
فاصدق عبد الله قبل إقالةٍ    فالصدقُ يبقى والوزيرُ يقالُ

* إذا غاب سيد قام سيد..
رحم الله الملك عبد الله بن عبد العزيز ، وعزاؤنا فيه أن قدم خدمات جليلة للوطن خلال عقد ذهبي تولاه ، قفزات هائلة على المستويات الصحية والتعليمية والخدمية والعمرانية والرياضية ، كل شيء نما وتوسع في عهده ، الجامعات ، الملاعب ، المستشفيات ، وهكذا . ونسأل الله التوفيق لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، وقد تعهد أنه سيسير على نهج سلفه.

ولكم تحياااااتي


للتواصل

تويتر: @alomary2008

التعليم .. مهنة صعبة أم سهلة!



التعليم .. مهنة صعبة أم سهلة!

علي بطيح العُمري

تستطيع وبلا مبالغة أن تسمي مهنة التعليم مهنة المتاعب والمصاعب ، هل تريد – قارئي العزيز - مبررات ، إليكها ، وبعدها قارن واستنتج ستجد أن التعليم مهنة ليست سهلة..
  
·        المعلم يختلف عن غيره من الموظفين الحكوميين ، فهو يعمل في المدرسة ويعمل في البيت في التحضر الذهني والكتابي ، وإعداد أسئلة الاختبارات النهائية والشهرية. ولو قدر له وغاب فلن يقوم بعمله أحد ، ولن يشرح دروسه أحد ، ستظل تنتظر إطلالته ليشرحها ، بينما في الوظائف الأخرى زميلك ينوب عنك في "تخليص" المعاملات!


·        المعلم يومياً يقابل عشرات الوجوه المختلفة من الطلاب في الفصل الواحد ، فهناك طالب كسلان ، وآخر يتوقد حماساً ، وثالث نائم سهر ليله ، ورابع مزعج وكثير الحركة ، وخامس من ذوي الظروف الاجتماعية والنفسية ، وسادس ضعيف ومهمل.. يقضي المعلم حصته يوازن بين هذه الحالات ، ويجمعها ويحاول أن يصل إلى نقطة التقاء ، وكل يوم وهو يخوض هذه المعركة!
  
·        لا يوجد نظام صارم يحمي المعلم ، فبالتأكيد مر عليك أيها القارئ ، قصة الأستاذ الذي سخر من طالب ، فتناهشته ألسنة الإعلام حتى تم فصله ، بينما بلغك ذات يوم أن أستاذاً آخر قتل على يد طالب داخل المدرسة ، فلم تسمع عنه شيئاً ، قس على ذلك حالات المضاربة التي تشبه "حلبات" الملاكمة لكن لا نسمع أن قراراً حفظ لذلكم الأستاذ مكانته وأعاد هيبته!


·        إذا جربت – قارئي - الحصص، وتنفست "صعوبات" الشرح والتكرار، وتصحيح الواجبات وكتب النشاط ، وأوراق الاختبارات ، والإشراف اليومي ، وتنظيم خروج ودخول الطلاب للفسح والمصليات وبداية الدوام ونهايته ، عندها يتبين لك حجم الصعاب التي تواجه من يمارس هذه المهنة.


·        بعض المدارس تعمد إلى "القطة" وفزعة المدرسين لتمويل أجهزة ما ، أو بناء غرفة ، أو إصلاح... فالمعلم ينفق من جيبه حتى الهدايا التي يشتريها لطلابه لتشجيعهم!

·        ابن الشمال يتعين في الجنوب ، وابن الشرق يرحل جهة الغرب ، يقطعون الأميال ويغتربون عن أهلهم ، وفي مناطق نائية ، وبعضهم خاصة المعلمات تداوم مسافات القصر وزيادة ويومياً!


·        الخلل إذا وجد طبيعي ، لكن أن نحمله الأستاذ دون أن يكون للطالب مسؤولية ، والكتاب دور ، والبيئة أثر وكذا الأنظمة هنا مربط الفرس ومكمن الألم!


أخيراً ..

قال أبو البندري – غفر الله له – واعلم أن كل مهنة في الحياة لها سلبيات وإيجابيات ، ومصاعب ومتاعب ، لكن لو كانت وزارتك أو إدارتك تتفهم هذه الصعاب ستذوب تلك المتاعب ، وفي المقابل لو كانت لغة إدارتك أو وزارتك "قاسية" في خطابها وشديدة في تصريحاتها ، هنا تزداد المصاعب وتتفاقم الأوجاع!

ولكم تحياااااتي

______________________________________
للتواصل

تويتر: @alomary2008

محمد .. لماذا يكرهونه؟!!



محمد .. لماذا يكرهونه؟!!

علي بطيح العمري               

لماذا يكره الغرب هذا الرجل الذي يسكن في قلب أكثر من مليار مسلم على الأرض، وشخصية استحسنها ملايين الغربيين المعتدلين فأشادوا بها في كتاباتهم وتحدثوا عنها ، رغم رفضهم لرسالته؟


لماذا يكرهونه ويشوهون صورته تحت ستار حريات التعبير ، مع أن دينه لا يكره أحداً على الدخول فيه ، ويساوي بين الناس، والناس يأمنون في دينه على دمائهم وأموالهم وأعراضهم وأديانهم؟!

لماذا يكرهونه وقد خطب الناس في يوم عرفة وأعلن قيام المجتمع المدني – كما يسمى اليوم – وقرر في ذلك الخطاب التاريخي أنه لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى ، وحرم كل ما يذهب العقل ويؤذي البدن ، وشرع وأرسى قواعد – التعايش الاجتماعي – عبر معاهدة المدينة ، وقيم الرحمة والعدل التي شملت حتى الحيوان؟

لماذا ينظرون للإسلام على أنه ينبغي أن يجتث من الأرض!! مع أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – لمّا كان يجهز جيشاً يأمرهم ألا يقتلوا شيخاً ولا طفلا ولا امرأة ولا يُمثل بقتيل؟ وللقارئ أن يقارن هذه التوجيهات بتصرفات "أمريكا" لما دخلت العراق كيف نكلت بالعراقيين؟
  
هم يكرهون محمداً – عليه الصلاة والسلام – لأن دينه يشهد تنامياً داخل أوربا ، فالدراسات تشير إلى أن المسلمين سيصبحون أكثرية هناك. ويكرهونه لأن دينه هو العدو الجديد فبعد زوال الاشتراكية التي يمثلها – الاتحاد السوفيتي – كان لابد من البحث عن مواجهات أخرى وقد سماها "هنتنجتون"  صدام الحضارات.


قد يخطئ فرد مسلم لكن خطأ فرد أو أفراد لا يسوغ هذه الوحشية التي تمارس ضد المسلمين، ومن أجمل ما قرأت للمفكر الفرنسي – ميشال أونفري – في إدانته لحادثة شارلي أيبدو حيث قال:

لماذا نذهب إلى بلدان المسلمين و نتدخل في شؤونهم و نقول لهم يجب أن تتبعوا منهج فرنسا؟ لماذا نقتلهم في مالي كما قتلنا قبل ذلك في بلدان شمال أفريقيا و لما يدافعون عن أنفسهم نتهمهم بالإرهاب؟ المسلمون ليسوا مغفلين كما يظن الجميع في فرنسا وأوروبا هم فقط يجتاحهم بعض الضعف ورد فعلهم يكون عنيفاً وعادياً لأن ما نفعله بهم في بلدانهم أخطر بكثير من قتل 10 أشخاص فنحن نقتل المئات.. وقال: يجب أن نعترف أننا عنصريون في حادثة شارلي أيبدو لماذا لم تقل الحكومة للصحفيين توقفوا عن الإساءة لرسولهم في حين قالت لنفس الرسامين لما رسموا شعار اليهود أنه فعل مخجل واعتذروا لإسرائيل؟".

ما حدث في فرنسا إرهاب ، نحن في السعودية نعاني منه ونصطلي بناره ، وفي المقابل ما يمارسه الغرب من إساءات للأديان واعتداءات على أرض العرب هو إرهاب ، فالعاقل يقول: دع الإرهاب يواجه الإرهاب والتعصب يقاتل التعصب ، وكل دولة تمارس الإرهاب عليها أن تدرك أن كل نار تشعلها سيصلها لهبها ولو بعد حين!

ولكم تحياااااتي

 _______________________________________________
للتواصل

تويتر: @alomary2008

للطلاب .. تعلّم كيف ترسب؟!


للطلاب .. تعلّم كيف ترسب؟!

علي بطيح العمري

عزيزي الطالب إذا علمت أن النجاح صعب ، ويحتاج إلى إصرار "وكر وفر" بين الكتب ، فالرسوب أسهل منه ، وإن أنت طرقت باب الرسوب فسيكون أقرب إليك من "رشفة" الماء!

هناك خطة محكمة ، هي لا تحتاج إلى جهد ولا إلى "جهاد" وتكرار ، فقط استسلم لها وستجد نفسك أنك مع هذه الخطة المحكمة في دركات "الراسبين"!

* وقتك الثمين لا يقدر بثمن لذا لا تضيعه في المذاكرة ، ولا تغرك نصائح المدارس ، ولا تخضع لتعاليم الأهل ، وتمرد عليها ، وفي ليلة الاختبار تستطيع أن تلهو "بالواتساب " ، أو تسابق أقرانك في الملعب جرياً وركضاً ، ولا تنس التسكع في الأسواق إن استطعت إلى ذلك سبيلا!!
  
* في قاعة الاختبار كن من أوائل "المخلِّصِين" بحيث تنتهي من "الشخبطة" في ورقة الإجابة ، بعدها جل بنظرك فيمن حولك ، أصغ إلى الأصوات التي تنبعث من حولك كأسئلة الطلاب أو حركاتهم التي تكثر أحياناً ، تذكر أيامك الخوالي وذكرياتك في العام الدراسي ، لا تلتفت إلى المراقب الذي سيغثك بقوله: راجع!! قل راجعت وانتظر الخروج بفارغ الصبر!

* الجدول الذي تصدره المدرسة ارم به ، وأخفه بعيداً عن أعين أسرتك ، ولا تتقيد به ، مالك ووجع الراس ، ولما تدخل القاعة اجب عما تعرف إن توفرت لديك "أثارة" من معرفة ، وتجاوز عما لا تعرف ، وما أكثر ما لا تعرف!


* ما أجمل السهر ليالي الاختبارات ، جرب أن تسهر ألم تسمع لقول الشاعر: من طلب العلا سهر الليالي! ، لا تقترب في سهراتك من الكتب ، أملأ ساعات ليلك بالأفلام ، وكل ما جادت به الفضائيات العربية. 

* لا تكتف بقراءة هذه "الروشتة" المتواضعة لتتمثل بها ، بل ساهم في بثها وساعد في نشرها لمن هم حولك ويرغبون مشاركتك في "السقوط" ، فالسلبية فيروس معدٍ!


لا تعتقد أن تلك "الروشتة" محصورة فيما ذكر ، المجال قابل للمزيد من الأفكار "السقوطية" ، فمارس سلبياتك ، وخطط لرسوبك بعناية ، بعدها مضمون تجد اسمك في لائحة الراسبين ؛ الذين يحملون كتبهم طوال العام ، ويخسٍّرون أهلهم مصاريف الدراسة ، فلا ارتاحوا من تعب ، ولا وفروا مالاً ولا أملاً تعلق بهم!!


* قطعة نقود..
عندما يكون الإنسان مثل قطعة النقود بوجهين!! فإنه يقضي كل عمره متنقلا بين جيوب الناس!! "خاطرة واتسابية أعجبتني".


* "الإسكان" تجادل..

الأسبوع الماضي كان هناك جدل حول قضية تنظيم النسل في السعودية .. التوصية جاءت من لجنة "الإسكان" تريد خفض السكان، بدلا من توفير مساكن! إذا عرف السبب بطل العجب!

ولكم تحياااااتي

معركة "داحس وغبراء" المرأة السعودية!!


معركة "داحس وغبراء" المرأة السعودية!!

علي بطيح العمري

مسكينة المرأة ، لك أن تشفق على من يختصمون حولها، وهي كالعادة خارج دائرة النقاش وليست طرفاً فيه ، وكأنها تتمثل بقول الشاعر:

أنَامُ مِلْءَ جُفُوني عَنْ شَوَارِدِهَا

وَيَسْهَرُ الخَلْقُ جَرّاهَا وَيخْتَصِمُ
                                      
على مدار الأيام الماضية اشتد النقاش واحتدم الخصام في مجالسنا العامة وفي مواقع التواصل، وحتى الإعلام بصحفه وقنواته حول "كشف الوجه" هل يحرم أم يباح؟ والتي تفجرت على إثر خروج أحد مسؤولي الهيئة السابقين برفقة زوجته على إحدى القنوات!
                                                                       
أولا: لما تأتي لهذه الحادثة عقلك يحدثك بأنها فردية وشخصية، فلِمَ نعطيها أكثر من حجمها لتشتهر ومن ثم تصبح قضية رأي عام؟!

ثانيا: 
موضوع كشف الوجه أو تغطيته مسألة فقهية موجودة في كتب الفقه منذ القدم، مختلف فيها، لكن "ربعنا" كأنهم للتو وجدوها وعثروا عليها، وكل رأي عليه دليله وعلماؤه، وفي النهاية الاحتشام مطلوب لباساً وإبصاراً!


ثالثا:
ليست المشكلة في نقاش تلك القضايا، إنما أس المشكلة يكمن في غياب الوسطية ومآلات القضية، فمع كل مسألة تطرح – خاصة قضايا المرأة كقيادة السيارة وغيرها– تتحول إلى معارك كحرب داحس والغبراء هي بلا سيوف لكنها بالشتم والتصنيف والتحزب! فالذين يرون كشف الوجه يقولون عمن يرى تغطيته مفسد وشهواني، والذين يرون تغطيته هم خوارج في رأي من يرى الكشف!! فهل هذا نقاش علمي موضوعي؟!!


رابعاً: أعجبني تعليق الشيخ عبد الله المنيع على هذه القضية بقوله:

إذا كان هناك خلاف في بعض المسائل فقد وجد الخلاف في عهد رسول الله وفي عهد الصحابة والتابعين، وكل واحد منهم يرى أن الآخر هو الأحق علما وصلاحا ، وكان كل واحد منهم يحترم الآخر، وكانوا لا يتعرضون في خلافهم إلى الأمور الشخصية أو التجريح. وقال: فيما يخص وجه المرأة هي مسألة خلافية، مبينا أن من يقول أحاديث تغطية وجه المرأة ضعيفة عليهم أن يرجعوا إلى ابن تيمية ، وأن ما يقال بأن أحاديث وآيات تغطية الوجه خاصة بزوجات الرسول فقط هو غير صحيح، وبعيد كل البعد عن الإقناع.
  
أخيراً: إشغال المجتمع بنقاش هذه القضايا الفرعية التي منبعها تصرفات فردية ما الذي يعود عليه بالنفع؟! هل ستحل مشكلاتنا الاقتصادية، هل سيقضي على البطالة ومشاكل السعودة ، هل سيساهم هذا النقاش في إيجاد حلول للسكن ، وغلاء الأسعار.. الخ ، بالطبع " لا ، وترليون لا "، حتى المرأة التي هي جزء من الحرب لن يسمنها هذا النقاش ولن يغنيها من جوع ، فقط هي حروب وشتائم ، من شأنها تقسيم المجتمع وتكريس حدة الرأي ، والتطرف ، كما أنها تؤلب المنظمات الغربية للتطاول علينا، فبعض نقاشاتنا وتناولنا لها بمثابة مبررات لهؤلاء كي يواصلوا هجومهم على المملكة وعلى المرأة السعودية ، فهل نعي ذلك؟!

ولكم تحياااااتي

 _______________________________________
للتواصل

تويتر: @alomary2008

أول وزير جنوبي .. خير يا طير!!


                          أول وزير جنوبي .. خير يا طير!!

علي بطيح العمري

كنت أظن أن العصبية والعنصرية لا تصدر إلا من جاهل لا يفقه علماً، ولا يقيم وزناً للثقافات والاختلافات حتى ليل التعيينات الوزارية التي أصدرها الملك عبد الله – وفقه الله – والتي جاءت بوزير من جنوب المملكة، قيل عنه إنه أول وزير جنوبي!

راح الطاعنون ومن غرق في أوحال العصبية القبلية والمناطقية يطعنون في الرجل ، وتمدد الطعن إلى قبيلته ومنطقته، ثم تمدد أكثر إلى منطقة الجنوب ، كل ذلك عبر هاشتاقات تويتر، وللأسف بعض السخريات صدرت من معرفات تتوسم فيها الخير!. في الوقت الذي تتقدم فيه مساحات الرقي والعلم في عالم الحياة ، تجد مساحات الجهل تتوسع وتتغلغل في عقول المتعصبين ، متى يدرك هؤلاء أن مقاييس نجاح أي وزير أو مسؤول هي بعمله وإنجازاته لا بأصله وفصله؟!
  
يظن المتعصب – لجهله - أن حرية تويتر تمنحه الحق في أن يسخر من الناس ويغتابهم ، ونسي أن العيب ليس في حرية تويتر بل في المستخدم ، فما كان الحرام حلالاً يوماً ما لا عبر تويتر الذي لا رقيب عليه إلا الله تعالى ولا غيره ، والمتعصب – من قله علمه – يعتقد أن قوله: ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد" لا تمتد لساحات تويتر والفيس بوك.


مثل هذا المتعصب يجهل أن كبريات الصحف في السعودية ترأس ويترأس تحريرها من أهل الجنوب. مثل هؤلاء العنصريين لا يعلمون أن علماء ودعاة ومفكرين ومسؤولين أتوا للعالم من الجنوب. مثل هؤلاء لا يتأملون أن نسبة الجنوب في الجيش والأمن الداخلي عالية . مثل هؤلاء المتعصبين لا يعرفون ولا يريدون أن يعرفوا لأن المتعصب كما قيل أعور لا يرى إلا بعين واحدة!


المحاصصة في الوزارات مطلوبة، فنسبة حضور الشمال والجنوب تكاد تكون صفراً ، بينما الوسطى تتصدر تليها الغربية . أنا لا أركز كثيراً على المحاصصة في نسبة كل جزء من الوظائف ، والوزارات في النهاية ليست منحاً للترضية بل هي مسؤوليات ينتدب لها الأكفأ، والعبرة ليست بالمنطقة التي جاء منها معالي الوزير، وإنما بالإنجازات التي حققها. 

في بلد كالسعودية كان التعصب والتناحر القبلي  حاضراً، وبعد أن توحدت ذابت تلك العنصريات وخفت درجة التعصب، لكن للأسف هناك من يحييها ويحاول إنعاشها عبر أدوات التواصل، والقنوات الشعبية!


لا أكتب هذا المقال انتصاراً لأحد، بل أكتبه كواجب إسلامي أولاً ووطني ثانياً، فالعصبية المناطقية لا تقل سوءاً عن العصبية القبلية ، وكلاهما ممقوت دينيا ووطنياً وهما نتاج بيئة وتربية منزلية خاطئة ، ولا أرضى بشتم أو النيل من أحد بناءً على قبيلته أو منطقته أو نسبه ، فكلنا في النهاية لآدم وآدم من تراب ، ورب العباد عز وجل أخبرنا أن التفاضل بالتقوى وأن أكرمنا عنده أتقانا!

ولكم تحياااااتي.


للتواصل

تويتر: @alomary2008

=====================================================

* أول مقالي لي في الصحيفة اليومية بعد انتقالي لها من الملحق.. وأصبحت زاويتي كل ثلاثاء .. نشر المقال بتاريخ الثلاثاء 24 / 2 / 1436هــ

"حوادث المعلمات" إلى متى؟!!


"حوادث المعلمات" إلى متى؟!!

علي بطيح العمري

من أكثر القضايا التي تصدع الرؤوس في بلادنا هي حوادث السيارات التي ابتلعت المواطنين ، وأكثر شرائح الموظفين والموظفات تعرضاً للحوادث هن المعلمات. فمن سنوات ومؤشر حوادثهن في تصاعد، ومنذ سنوات ونحن نقرأ أخباراً بشكل شبه يومي عن حوادث المعلمات .. مرة يأتيك خبر عن مصرع معلمة ، وتارة معلمتين ، وأحياناً بالجملة مصرع "معلمات"!! وفي أقل الحالات إصابة معلمة ، ومعلمات!! ، والقاسم المشترك لكل حادث وجود أسرة جديدة تفقد أماً أو بنتاً أو زوجة!

                                                            
أسباب كثيرة تقف وراء "حوادث المعلمات" منها ما يعود للأهالي كعدم اختيار سائق كفء ، وعدم الاهتمام بكون السيارة التي تقل المعلمات جديدة أو بحالة جيدة. ومن الأسباب ما يعود إلى وزارة التربية والتعليم فمثلاً عند التعيين نجد بنات الغرب يتعينّ في الشرق وبنات الجنوب في الشمال ، أليس من الأولى "لم شمل المتعينة بأهلها" ، كما أن التنقلات الداخلية للمعلمات سبب آخر، حيث تُدرٍس بعض المعلمات في مدارس تبعد عنهن مئات الأميال. ناهيك عن بطء حركة النقل الخارجي للوزارة فهي بطيئة كبطء السلحفاة أو أشد، ففي العام الماضي تقدم أكثر من 51 ألف معلمة للنقل الخارجي ، حققت الوزارة قرابة 8 آلاف ، أي ما نسبته 17% فقط!! فما دام أن الوزارة سبب ، فالحل بيدها في الإسهام من تقليل الدماء التي تنثر على الطرقات ، فيحتجن المعلمات إلى حركة نقل كبرى ، والنظر في تعيينهن بالقرب من مقرات سكنهن قدر المستطاع.

 حوادث المعلمات باتت إحدى مسببات القلق لمعلمة تقطع مسافات السفر يومياً ، وهي تسمع عن أخبار الحوادث ، وأضحت مصدر هم وحزن لأولياء المعلمات، وحتى من الناحية النفسية تؤثر هذه الحوادث على نفسيات المعلمات الأخريات، وهن يومياً يمررن من طرق "النكبة" التي ذهبت بأرواح زميلاتهن!
  
هذه الحوادث لم تعد ظاهرة فحسب ، بل هي كارثة ، ولابد من دق ناقوس الخطر ، فحوادث المعلمات أضعاف ضحايا "كورونا" ، وإذا كانت وزارة الصحة استنفرت قواها لمنازلة "الكورونا" ، فوزارة التربية لابد أن تواجه كارثة حوادث موظفاتها بكل ما أوتيت من قوة ، فهذه الكارثة لن يحلها إلا قرار حكيم ، يضع النقاط على الحروف ، والوزارة صامتة فهل صمتها عجز ، أم هدوء يسبق العاصفة؟!


أختم بهذه التغريدة المحزنة للشيخ سلمان العودة : لما شاهدت حادثاً داميا اعتصر قلبي لأنثى تئن أو تودع ،وتلفتُّ لبنياتي (غادة وآسية ونورة) مغتبطاً بقعودهن بلا عمل!

كم هو مؤلم أن تفرح الأسر بتعيين بناتها ، ثم يؤول ذلك الفرح إلى حزن نتيجة أسباب يمكن إزالتها أو داء يمكن علاجه!!

ولكم تحياااااتي.


 ________________________________________
للتواصل

تويتر: @alomary2008

تحذيرات "النفيسي" للشعب الخليجي!!



تحذيرات "النفيسي" للشعب الخليجي!!
  
علي بطيح العمري

رجل بحجم المفكر "عبد الله النفيسي" يفترض أن يكون في أرقى المناصب القريبة من صنع القرارات السياسية للاستفادة من فكر وعلم ورؤية هذا الرجل الذي "بح" صوته وهو يهتف في الخليجيين أن يأخذوا حذرهم من الأخطار التي تطوق جزيرة العرب ، وعلى وجه أخص الخطر الصفوي.


يمكن تلخيص رؤية "النفيسي" ومطالبه وتحذيراته للخليجيين عبر النقاط الآتية..

·        يحذر "النفيسي" من خطر إيران ، فإيران الصفوية تريد الهيمنة على دول المنطقة، ولا تتردد في نشر التشيع، وهي تحرض الطوائف الشيعية في أي بلد للتحرك والتظاهر ، مما يسبب الفتن والقلاقل لأي دولة.

ويقول النفيسي: إن للإيرانيين أطماعاً تاريخية بالجزيرة العربية مستشهدا بأن الصفويين وضعوا يدهم بيد ملك البرتغال لغزو مكة والمدينة، ودخل الجيش الصفوي نجد ، وعسكر الجيش البرتغالي بجدة.


·        يقترح "النفيسي" على دول الخليج أن تكون كتلة واحدة ، متحدة ويعبر عنها بالاتحاد الكونفدرالي ، ويقول: لو علم "صدام حسين" أن حدود الكويت تنتهي إلى نجران أو جيزان ما كان طمع في الكويت ، ودخلها بجيشه.


·        من سنوات "والنفيسي" يحذر من خطر الحوثيين خاصة على المملكة ، فالحوثيون مدعومون من إيران ، وإيران تريد من الحوثي أن يكون حزب الله اليمني على غرار حزب الله اللبناني ، لتلهو بورقة هذا الحزب متى تشاء وكيفما تشاء!


·        يدعو "النفيسي" السعودية وتركيا إلى التقارب ، فلو حصل التقارب والالتقاء بين هاتين الدولتين القويتين لأربك تحالفهما التحالف والتخادم الأمريكي الإيراني ، فمطبخ السياسة الأمريكية ينظر إلى دول الخليج على أنها محطات "بنزين" على كل واحدة منها علم يرفرف ، وبلغ أوج التخادم بين إيران والغرب أن أمريكا بعد احتلالها للعراق قدمته على طبق من ذهب لإيران لتديره بعنصريتها وطائفيتها!


والسؤال إلى متى ومثل صوت عبد الله النفيسي لا صدى له في أروقة السياسة الخليجية؟!


* بين "صباح" و"شاكر"!!

في الأيام الفائتة ، توفيت المطربة اللبنانية "صباح"، وتوفي المؤرخ السوري "محمود شاكر".. طار الإعلام بخبر الأولى ، وخصصت حلقات وبرامج عن سيرتها ، فيما الثاني لم يعرف عنه الكثير. هل المتهم هو الإعلام في غيابه عن أولئك العلماء ، أم السبب من الناس لا يبحثون إلا عن الغثاء؟! رحم الله "محمود شاكر" ، كتبه وتراثه ستبقى تتناقلها الأجيال.


* أبصم بالعشرة..

إخصائية نفسية في برنامج يا هلا تقول: تدريس مادة للتوعية من خطر التحرش الجنسي في الابتدائي أهم من كثير من الأنشطة بمدارسنا!!

أبصم بالعشرة على كلامها!



* روائع..

من روائع أديبنا علي الطنطاوي رحمه الله:

الحياة تجارب.. إن لم تتعلم من الضربة الأولى.. فأنت تستحق الضربة الثانية!!


ولكم تحياااااتي.

 ___________________________________________
للتواصل

تويتر: @alomary2008

مسلسل .. السقوط في الحفر!


مسلسل .. السقوط في الحفر!

علي بطيح العمري
الظاهر – والعلم عند الله – أننا في كل مرة على موعد مع كارثة جديدة ، فمن قبل حرائق مدارس البنات ، ثم حرائق تريلات الغاز ، واليوم السقوط في حفر الصرف الصحي!
لا أدري هل نعالج البطالة وصداعها ، أم الفقر وآثاره ، أم نحل أزمة السكن ، أم نطارد حفر الصرف الصحي؟ ولسان الحال كما قال الشاعر – مع الاعتذار له في تحوير البيت -:
تكاثرت "المشاكل" على خراش .. فما يدري خراش "ما يحل"!!

قبل كم شهر .. حفرة تبتلع مواطن وابنه بجانب سوق تجاري .. وقبل أسابيع : سقوط طالب في حفرة صرف صحي ، ونجاة مواطن وإمام مسجد من حفرة سقطا فيها.. الخ أخبار الحفر!

في مسلسل "السقوط في حفر الصرف الصحي" ، الدفاع المدني لم يظهر على الساحة كجهة مسؤولة عن حفر الصرف ، فدوره ينحصر في الإنقاذ ، مع أن هذا الجهاز لديه صلاحيات لمتابعة الدوائر الحكومية والمؤسسات التجارية . البلديات هي الأخرى تقدم رجلاً وتؤخر أخرى ، ولسان حالها يقول: "يكفيني السيد "مطر" وزياراته لتقفد المشاريع ، تريدوننا نلاحق الحفر"!! أضف لذلك أن غرامة ترك البيارات بلا أغطية عقوبتها هزيلة جداً حيث تتراوح بين 1000 إلى 3000 ريال ، وهي غير كافية لردع المخالف والمتسبب!

أخشى ما أخشاه في قضية هذا المسلسل أن تظل القضية مهملة ، الناس يتساقطون ، والعقوبات غائبة ، والمتسبب يسرح ويمرح دون عقاب .. هل ننتظر – مثلا -  ، إنشاء  "هيئة حفرية" مهمتها ملاحقة الحفر ، ومطاردة حافريها ، ووضع اللوحات عند كل حفرة!! وأخشى أن تسجل جريمة السقوط في الحفر ضد المواطن ، فيكتب في تقارير الوفاة ، السبب من المواطن ، من قال له يمر من هذا الشارع!!! لماذا لم يفتح "عينيه" بالشكل الصحيح!!

يشكر "شعب تويتر" على إطلاق حملات للإبلاغ عن حفر الصرف الصحي ، فلو وجد تجاوب من الجهات الحكومية مع إيقاع الغرامات الصارمة ضد أصحابها لصحا المسؤول من نومه ، ولسلم الناس من شر الحفر!

قال أبو البندري غفر الله له:
مادام أن الجهات تتنصل من مسؤولياتها أو تلف وتدور حول مهامها ، فليس أمامك أيها المواطن إلا أن تتوكل على الله تعالى ، وإذا ظلمك أحد فاطرق أبواب السماء فدعوة المظلوم ليس بينها وبين الله تعالى حجاب ، واستودع الله نفسك وأهلك عند الخروج ، ولا تنسى أن تستعيذ مما استعاذ منه نبينا عليه الصلاة والسلام في قوله : وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي" ، فالاغتيال من تحتك قد تكون حفرة ، حفرتها جهة مستهترة ، ونام عنها مسؤول!

ولكم تحياااااتي.

للتواصل

تويتر: @alomary2008